«عادل» بطل «النيشان» فى الموالد الشعبية: «يوم ما تفكر تنشن.. لازم تصيب»

09:51 م | الاثنين 02 مايو 2016

يمسك البندقية، ودون أن ينظر إلى الهدف يصيبه، هنا يتجمع حوله المارة، خاصة الأطفال، يسمع منهم تصفيقاً حاداً، يطلب منه أحدهم خوض التجربة، فينظر له عادل المصرى، متحدثاً بالإنجليزية، «؟What»، فيضحك الجميع، ثم يبدأون فى تحية الواقف، «تسقيفة للجدع»، ولكنه يخيب ظنهم بعدم إصابة الهدف، ليوجهه بعدها عادل المصرى.

لعبة النيشان، تعلمها «المصرى»، من والده الذى كان يصطحبه معه فى الموالد والأعياد، كان منبهراً، يرى والده بطل الأحياء الشعبية، فحرص على الاستمرار فى «الكار» نفسه، يزور كل الموالد، يدور بـ«النيشان» فى الشوارع طوال العام خاصة فى الأعياد، فى المناطق الشعبية والحدائق العامة بمسطرد، القليوبية، وغيرها.

«النيشان» علمته الكثير بحسب حكاياته مع الناس: «تحديد أهدافى جيداً، إصابة الهدف من على بُعد، الدقة فى كل شىء»، يحكى ثم يضغط على الزناد، فيصيب الهدف، وهو عبارة عن شكل قطعة ألومونيوم على شكل إنسان.

أغلب من يحب «النيشان» هم الأطفال، ويبرر «المصرى» ذلك، بحبهم للتجربة، وحب الاستطلاع، أما أولاده فقرر عدم تعليمهم مهنته، فهو يرى أنها أوشكت على الانقراض، ولا مستقبل لها كما أنها متعبة: «تعبت فعلاً، بعمل مجهود من اللف والدوران فى الشوارع، طيب أنا والدى خد منها إيه.. ولا حاجة».

يحرص «المصرى» على إدخال بعض الكلمات الإنجليزية فى كلامه، يسأله المارة عن السبب فى ذلك، فيرد: «أنا متعلم ومعايا شهادة دبلوم صنايع، وبحب أهزر مع الناس، حاجة تهون عليا». المهنة أخذت من «المصرى»، عمره ووقته، كان شديد الحرص على تعلم مهنة أخرى، خوفاً من الزمن وهى السباكة، يعمل بها فى كثير من الأحيان.