"الحوثيون" عن تعليق الحكومة مشاركتها في المشاورات: من لا يريد السلام يختلق الأعذار

07:55 م | الأحد 01 مايو 2016

اعتبرت جماعة "أنصار الله"الحوثيين، أن من لا يريد السلام "يختلق مبررات وأعذار واهية لتعطيل مشاورات السلام اليمنية، التي تستضيفها دولة الكويت"، في أول رد من الجماعة على إعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته في هذه المشاورات بعد نحو 11 يوما من انطلاقها.

وكان وفد الحكومة اليمنية أعلن، في وقت سابق أمس الأحد، رسميا تعليق مشاركته في مشاورات السلام، احتجاجا على ما وصفه بـ"استمرار الخروقات" لاتفاق الهدنة من قبل الحوثيون وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وكان آخرها اقتحام معسكر لقوات الجيش شمال صنعاء فجر أمس.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال رئيس الوفد المشترك لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام، الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى المشاورات، القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، إن "من لا يريد السلام، ومصلحته ومستقبله مرهون باستمرار الحرب على شعبنا اليمني، هو من يختلق مبررات وأعذار واهية لتعطيل المفاوضات".

وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة "سبأ" التي يديرها الحوثيون، أضاف عبدالسلام: "قدمنا رؤية وطنية شاملة تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تبعد، تحترم الشراكة والتوافق والتعايش، وتلامس هموم الجميع بلا مزايدة أو تطبيل"، حسب قوله.

ونقلت الوكالة ذاتها عن عضوين في وفد جماعة "الحوثي" وحزب "المؤتمر الشعبي" أن تعليق وفد الحكومة لمشاركته في المشاورات يؤكد "عجزه" عن تقديم رؤية كاملة لحل الأزمة.وقال ناصر باقزقوز، عضو الوفد، إن تعليق وفد الحكومة لمشاركتهم في المشاورات، يأتي بسبب "عجزهم عن إكمال رؤيتهم" لحل الأزمة.

واعتبر سليم المغلس أن "محاولة تعطيل الحوار" من قبل وفد الحكومة اليمنية "يأتي هروبا منهم لعجزهم عن تقديم رؤية كاملة وواقعية توازي رؤية الوفد الوطني (يقصد رؤية وفده)".

واعتبر أن ما قدمه الوفد الحكومي "لا يتعدى أمور فنية لبعض القضايا التفصيلية والفرعية"، بحسب قوله.

وذكرت مصادر مقربة من الحوثيين لوكالة"الأناضول" التركية، أن المبعوث الأممي إلى اليمني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد، مساء أمس، جلسة اجتماعا مع رئيس "وفد الحوثيين"، محمد عبدالسلام، ونائبه عارف الزوكا، ممثل حزب "المؤتمر الشعبي"، على خلفية تعليق الحكومة مشاركتها في المشاورات إلى أجل غير مسمى، دون أن يكشف تفاصيل أخرى عن النتائج التي توصل إليها هذا الاجتماع.