أستاذ طب نفسي يفسر قرار "التكفيريين" بالانشقاق عن تنظيماتهم

كتب: أماني عزام

أستاذ طب نفسي يفسر قرار "التكفيريين" بالانشقاق عن تنظيماتهم

أستاذ طب نفسي يفسر قرار "التكفيريين" بالانشقاق عن تنظيماتهم

قال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن اتخاذ قيادات وأعضاء الجماعات الإرهابية لقرار الاستسلام والانشقاق عن جماعتهم يبدأ بمرحلة الشك في الفكرة القائم عليها التنظيم.

وأضاف فرويز، في تصريح لـ"الوطن"، أن مرحلة الشك الطويلة التي يعيشها الفرد تنتهي إما بارتداده وتراجعه عن شكه، وإما التراجع عن فكر الجماعة والتي غالبًا ما يكون قياديًا كبيرًا متحكما في ترسيخها في أذهانهم، واتخاذ قرار الانشقاق عنها.

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن كل أعضاء الجماعات التكفيرية والإرهابية يُمكن أن يتراجعوا عن فكرهم، وينسلخوا من جلدهم، إلا جماعة الإخوان المسلمين، لأنها تختار أعضاءها من سن صغيرة جدًا أقل من 12 عامًا، وتربيهم على هذه الفكرة حتى تصبح بالنسبة لهم عقيدة التراجع عنها تمثل "ارتدادا عن الدين".

وأوضح فرويز أن الجماعات الإرهابية الأخرى مثل بيت المقدس وغيرها ينضم أعضاؤها إليها في سن كبيرة تزيد عن 18 أو 19 عامًا، كما أنه هو الذي يختار الانضمام إليها وليست هي التي تختاره كما يحدث مع الإخوان، وبالتالي فإن التراجع عن فكره يكون أسهل.

ولفت فرويز إلى أن انشقاق القيادات يكون له تأثير نفسي كبير على من هم أقل منهم في الجماعة، فمنهم من يقتنع بتراجع قائده، ويسعى للانشقاق والهروب، ومنهم من ينظر له على أنه مرتد ويسعى إلى قتله كثأر للدين والشريعة.

وأكد أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية ضرورة استغلال القيادات المنشقة بشكل إيجابي، من خلال إجراء اللقاءات الإعلامية معهم، لشرح أسباب انضمامهم وانشقاقهم، وتشجيع من هم أقل منهم في صفوف الجماعات على التراجع، والعودة إلى حضن الوطن مرة أخرى.

وشدد "فرويز" على ضرورة أن تكون اللقاءات الإعلامية التي يجريها القادة المنشقون، تتضمن مواجهة مع كبار علماء الدين وتوجيه الحديث مع الشباب بالتراجع عن الفكر الجهادي في إطار ديني، وتوصيل تعاليم الدين الصحيحة، وليس من خلال كلام مرسل عن حب الوطن والرئيس السيسي، لأن التأثير الديني في هذه الحالة أقوى بكثير.


مواضيع متعلقة