«الخارجية»: المواطن المصرى فى الولايات المتحدة مات مخنوقاً

09:26 م | الجمعة 29 أبريل 2016

كشف المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن أن المواطن المصرى أحمد محمود رشدى، الذى عُثر عليه مقتولاً فى ولاية «إنديانا» الأمريكية، توفى مخنوقاً، حسبما أكد المحقق الأمريكى فى القضية الذى قال للقنصل المصرى فى «شيكاغو» السفير محمد أبوالذهب فى لقاء جرى بينهما مساء أمس الأول، إنه تم العثور على الجثة يوم 22 أبريل بجوار حاوية نفايات بواسطة حارس أمن بمكتب عقارات، وإن سبب الوفاة هو إسفكسيا الخنق. {left_qoute_1}

وأضاف «أبوزيد»، فى بيان له أمس، أنه وفقاً لما أفاد به المحقق الأمريكى، فإن هناك شبهة جنائية فى الحادث، وأن أوراق الهوية التى تم العثور عليها مع المتوفى هى أوراق هوية أمريكية تشير إلى اسمه وأنه من مواليد 31 يناير 1954 وجار البحث عن أى أوراق هوية مصرية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن مكتب الطب الشرعى بمدينة إنديانابولس قد أصدر تصريح دفن وذلك بعد تشريح الجثمان، نظراً لأنه لم يستدل على أقارب أو أعضاء لأسرته، علماً بأن القنصلية العامة فى شيكاغو قد علمت بالواقعة يوم 27 أبريل الحالى من خلال اتصال من عضو بالجالية المصرية.

وأشار إلى أن القنصلية المصرية فى شيكاغو تسعى حالياً للتواصل مع مكتب الطب الشرعى لمعرفة المزيد من التفاصيل حول أسباب الوفاة، وسوف تستمر فى التواصل مع جهات التحقيق لمتابعة مجريات التحقيق، كما تناشد وزارة الخارجية كل من لديه صلة بالمتوفى أن يتواصل مع القطاع القنصلى بوزارة الخارجية لتقديم أى معلومات قد تكون مفيدة فى عملية التحقيق، أخذاً فى الاعتبار أن التقرير النهائى للطب الشرعى قد يستغرق مدة من ثمانى إلى اثنى عشر أسبوعاً وفقاً لما أفادت به سلطات التحقيق.

ومن جانبه، أكد سفير مصر الأسبق فى «واشنطن» عبدالرؤوف الريدى، أن مصر تنبهت كثيراً إلى ضرورة الاهتمام بالمواطنين المصريين فى الخارج بعد الهجمة الشرسة التى قامت ضد مصر بعد حادث الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، ومن الضرورى أن ترد مصر بما تقوم به الدول الأخرى، لأن دماء المواطن المصرى ليست أرخص من دماء أى مواطن آخر أجنبى، وأن يكون التعامل بالمثل، موضحاً، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه يجب أن تستمر مصر على نفس النهج فى التعامل مع قضايا المصريين فى الخارج فى كافة البلدان دون الاكتفاء بالدول الغربية فقط، حيث تكون هذه السياسة العامة للحكومة المصرية فى التعامل مع المصريين فى الخارج ككل الفترة المقبلة. وشدد «الريدى» على ضرورة ضغط مصر على الدول الخارجية لإظهار الحقيقة، والسبب وراء مقتل المصريين فى لندن وأمريكا، من خلال تواصل البرلمان المصرى مع البرلمان البريطانى والكونجرس الأمريكى، بالتزامن مع تحركات الحكومة والخارجية، لكى يعرف العالم أن المصرى له قيمة. واستدعت وزارة الخارجية، مساء أمس الأول، المسئول عن القسم القنصلى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة للتأكيد على أهمية الشفافية وسرعة الكشف عن الجناة فى ذلك الحادث الأليم، الذى أكد أنه سيتم إعلان على الفور ما يرد من معلومات إضافية فى هذا الشأن.

يُذكر أن النائب العام المستشار نبيل صادق أمر بالتحقيق فى مقتل المواطن المصرى محمد عادل رشدى بولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية.