أزمة الدولار وصلت لـ«الزبالة» وكيلو الأكياس بقى بـ«6 جنيه»

08:53 م | الثلاثاء 26 أبريل 2016

زيادات متفاوتة فى الأسعار، تارة يتعلق الأمر بالأدوية، وأخرى بالسلع الغذائية العادية وغيرها، أسعار ترتفع مع كل زيادة فى الدولار، لكن بعض الزيادات تأتى دون مبررات، فوجئ بها عم «يحيى» أثناء شرائه أكياس «زبالة»، بعد أن طلب منه «البياع» 6 جنيهات، مقابل شراء كيلو من الأكياس البلاستيكية بحجم كبير. وسط مقلب قمامة بشارع البحر الأعظم، وقف يحيى عبدالحكيم، جامع قمامة، يتحسر على أزمة الدولار التى رفعت الأسعار حتى على الأكياس البلاستيكية، بعد أن جرى نقاش حاد بينه وبين «البياع»، تتخلله الرغبة فى «الفصال» من جهة «يحيى»، والتمسك بالسعر من جهة البائع، الذى حاول شرح الأزمة للزبون «الأسعار بقت نار بسبب ارتفاع الدولار فى السوق السودا»، بينما يصر الرجل الستينى على الشراء بسعر السوق البيضاء، معتبراً أن زيادة أسعار الأكياس تتلخص فى «جشع التجار واستغلال البياعين».

{long_qoute_1}

حالة من الاستياء، سيطرت على «يحيى» مقرراً اللجوء لـ«الشوال» أثناء جمعه للقمامة بالمنطقة، وعدم شرائه الأكياس البلاستيكية بعد ارتفاع سعرها: «إحنا بنرجع لورا مش بنتقدم، فى كل مرة يرتفع فيها الدولار الناس بتزود الأسعار فى كل حاجة، لحد ما وصلت للكيس البلاستيك اللى بنلم فيه الزبالة.. البياع كان عايز يبيع ليا بـ6 جنيه وأنا كنت بشترى الكيلو بـ3.20، يعنى الضعف على طول»: «مفيش تفكير إلا فى المصلحة، مفيش رقابة على التجار والبياعين، أنا واحد على قد حالى وباشتغل مع نفسى، بجمع الزبالة من الشوارع، لا تبع هيئة ولا شركة عشان سنى على المعاش، وكنت باشتغل بأكياس الزبالة ماكانتش بتكلفنى حاجة، دلوقتى رجعت للشوال لأنها مش ناقصة مرار». أسعار الأكياس البلاستيكية ارتفعت باختلاف الأحجام بسبب أزمة الدولار الأخيرة، بحسب حسن محمد، بائع البلاستيك فى منطقة صقر قريش.