جمال شقرة: خنق اقتصاد دولة المماليك في مصر مهد لـ«سايكس - بيكو»

04:16 م | الأحد 24 أبريل 2016

قال الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ، ورئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية" بجامعة عين شمس، إن "تدمير اقتصاد دولة المماليك في مصر تاريخيا قاد إلى اتفاقية سايكس - بيكو".

وأوضح "شقرة": أن العالم العربي شهد هجمة استعمارية شرسة في القرن السادس عشر وهي ما عرفت بالخطأ باسم "الكشوف الجغرافية" وما هي بكشوف جغرافية، وإنما هي هجمة استعمارية أولى شرسة، واكتشاف طريق "رأس الرجاء الصالح" في الحقيقة كان هدفه خنق اقتصاد دولة المماليك، إذ إنه عندما يتم خنق اقتصاد دولة المماليك يتم إسقاط الدولة المهمة في المنطقة وهي مصر، والتي كانت في هذا الوقت تلعب دوراً مهماً وتمتد إلى الحجاز والشام.

وتابع: "عندما تخنق الدولة اقتصادياً يسهل بعد ذلك إسقاطها وهذا هو ما رأيناه، وكان موجوداً في هذا الوقت".

وقال "شقرة": ما أشبه الليلة بالبارحة، فمصر التي صمدت أمام مخططات الشرق الأوسط الجديد وتحاصر اقتصادياً، أعتقد أنه في هذه الحالة من الممكن لفت الانتباه إلى حادث الطائرة المصرية ومقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وهنا الفتنة المفتعلة حول جزيرتي «تيران» و«صنافير» والهدف منها ضرب السياحة المصرية وإنهاك وإضعاف مصر.