صحة البحيرة: الإهمال وراء الإطاحة بمدير مستشفى إيتاي البارود

11:58 ص | الأحد 24 أبريل 2016

كشف الدكتور علاء الدين عثمان وكيل وزارة الصحة في البحيرة، عن تفاصيل الإطاحة بمدير مستشفى إيتاي البارود العام، الدكتور إسماعيل هاشم، مؤكدا لـ"الوطن"، أن السلبيات التي رآها والإهمال الذي فوجئ به، خلال زيارته للمستشفى ليلا، قبل يومين وتعدد شكاوى المواطنين بسبب الإهمال بالمستشفى، كانت دافعا قويا لاستبعاده من منصبه وتكليف الدكتور سعيد عيسى نائب المدير بتولي مسؤولية مدير المستشفى لحين تعيين مدير جديد خلال الأيام المقبلة.

وأبدى "عثمان" استياءه الشديد من الإهمال والسلبيات بالمستشفى، ما أثر بالسلب على الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.

وقال وكيل الصحة، إنه فوجئ خلال تفقده المستشفى بحالة مرضية قادمة من السعودية بعد أدائها "العُمرة"، موجودة في عنبر المرضى، وتعاني من ارتفاع في درجة الحرارة والضغط والسكر، ما أثار غضبه بشدة، حيث كان يستوجب تحويلها فورا إلى مستشفى حميات دمنهور، لأنها حالة اشتباه بالإصابة بأنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أنه أمر بتحويل الحالة إلى مستشفى الحميات بدمنهور، لعزلها وإجراء التحاليل اللازمة لها، والتي أظهرت نتيجتها بعد ذلك أنها حالة إيجابية لمرض أنفلونزا الطيور الموسمية، وعليه قرر وكيل الوزارة إحالة مسؤولي المستشفى إلى النيابة الإدارية.

وأشار وكيل الصحة، إلى أنه خلال تفقده عمليات الطوارئ، فوجئ بأحد الأشخاص ممن ليس لهم علاقة بالمستشفى، معه أكياس دم غير معلومة المصدر، يتاجر بها، وعلى الفور تم تحرير محضر إثبات حالة، وتحويل المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق.

كما لاحظ الدكتور علاء الدين عثمان، أن المرضى يشترون خيوط ومستلزمات الطوارئ من خارج المستشفى، علي الرغم من التعليمات المشددة والواضحة من المديرية، بعدم شراء المواطنين أي شيء يخص الطوارئ من الخارج.

وأضاف وكيل الصحة، أنه خلال تفقده المستشفى وجد سيدة في حالة حمل خارج الرحم، وبعد سؤال زوجها أخبر وكيل الوزارة، أنها موجودة بالمستشفى من الساعة الثامنة صباحا، ولم تدخل حجرة العمليات حتى الساعة 11 مساء، بالإضافة إلى مطالبة المستشفى الزوج بعمل تحاليل وأشعات خارج المستشفى، على الرغم من وجود الأجهزة اللازمة لذلك بالمستشفى، معلنا أنه تم إحالة المقصرين إلى التحقيق بالمديرية.

وأوضح الدكتور علاء عثمان، أن زيارته المفاجئة لمستشفى إيتاي البارود العام، جاءت بعد تعدد شكاوى المواطنين من الإهمال الشديد بالمستشفى، خاصة بعد واقعة وفاة طفلة نتيجة خلع ضرس بإحدى العيادات الخاصة، والتي تم تحويلها من مستشفى إيتاي البارود إلى مستشفى دمنهور التعليمي، دون سيارة إسعاف ودون طبيب، ما أدى إلى وفاتها قبل وصولها دمنهور، وتم إحالة مدير مستشفى إيتاي البارود وجميع المسؤولين إلى النيابة، وغلق عيادة الأسنان التي تسبب صاحبها في وفاة الطفلة.

وكان عدد من أطباء وممرضات مستشفى إيتاي البارود العام والأهالي، نظموا وقفة احتجاجية داخل المستشفى، اعتراضا على استبعاد الدكتور إسماعيل هاشم مدير المستشفى، مطالبين بعودته لمنصبه كمدير للمستشفى مرة أخرى.

وأكد المحتجون أن المستشفى شهد تطورا في الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، خلال تولى "هاشم" مسؤولية المستشفى، مشيرين إلى أن المستشفى شهد إجراء 66 عملية جراحية في يوم واحد الفترة الماضية، للمرضى ضمن قوائم الانتظار، وبعدها تم إجراء 13 عملية جراحية لمرضى العظام في يوم واحد أيضا.

يذكر أن مستشار وزير الصحة للشؤون الطبية، خلال زيارة الوزير الدكتور أحمد عماد، المستشفى مؤخرا، انتقدت الدكتور إسماعيل هاشم، وعنفته بشدة، بسبب تدنى الخدمة الطبية بالمستشفى وتعطل بعض الأجهزة، كما أن الوزير انتقد افتقاد المستشفى لعدد من الأجهزة والمعدات الطبية، واحتياج بعض عناصر الكادر الطبي به إلى دورات تدريبية.