بعد عام من رصفه.. انهيار طريق "إيتاى البارود – أرمانيا" بسبب مياه الأمطار

12:24 م | الخميس 10 ديسمبر 2015

لا تزال آثار وتداعيات كارثة الأمطار والسيول، التي ضربت محافظة البحيرة منذ أكثر من شهر، تلقي بتأثيراتها على المواطنين، بالقدر الذي يضاعف من معاناتهم اليومية.

ويعاني آلاف المواطنين والعمال والموظفين والطلاب في مركزي إيتاى البارود وشبراخيت، الأمرين بصفة يومية، جراء الانهيار الجزئي الذي ضرب طريق "إيتاى البارود – أرمانيا"، وتحديدًا أمام قرية "القصاصين" التابعة لمركز إيتاي البارود، دون تحرك جاد من مسؤولي مديرية الطرق بالمحافظة، والوحدة المحلية بإيتاي البارود، لإصلاح الطريق الحيوي الذي يستخدمه الآلاف يوميًا.

وقال دياب محمود دياب، موظف بالتربية والتعليم، وأحد أهالي مركز إيتاي البارود، إننا نواجه معاناة يومية بسبب انهيار الطريق، وتنتابنا مخاوف كبيرة جراء وقوع حوادث على الطريق، بسبب الانهيار الذي يتزايد، وخاصة أنه مجاور لمجرى مائي، مشيرًا إلى أن الطريق الذى يبلغ طوله 5 كيلو مترات وعرضه 5 أمتار، حيوي ومهم لمركزي إيتاي البارود وشبراخيت، ويخدم قرى "أرمانيا وأسمانيا وظهر التمساح ومحلة عبيد" التابعة لمركز إيتاي البارود.

وأضاف خيري الجداوي، موظف، أن هذا الطريق لم يمر على افتتاحه سوى عام و3 أشهر فقط، حيث افتتحه المحافظ السابق اللواء مصطفى هدهود، خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي في شهر سبتمبر 2014، وتكلف رصفه مليونا و532 ألف جنيه، ومع ذلك انهار الطريق وانتشرت به الحفر والبرك وضربته التصدعات، وأصبح مصيدة قاتلة للمواطنين والسيارات، إضافة إلى أن الطريق عليه تعديات من بعض الأهابي.

وأكد أبوزيد الديب، أحد أهالي مركز إيتاي البارود، أن مشروعات الرصف يشوبها الكثير من السلبيات والمخالفات، الناتجة عن عدم تنفيذ أعمال الرصف بالمواصفات المطلوبة، إضافة إلى عدم اضطلاع اللجان التي تتولى تسلم تلك المشروات بعملها المنوط بها كما يجب، وبلاشك أن طريق "إيتاي البارود – أرمانيا"، يعد مثالًا صارخًا لتلك المشروعات، التي تمثل إهدارًا للمال العام، وهو ما يستوجب إحالة المتسببين في ذلك إلى التحقيق ومحاسبتهم على التلاعب بالمال العام.