من هو أول أسير فلسطيني في سجون الاحتلال؟

من هو أول أسير فلسطيني في سجون الاحتلال؟
يعتبر محمود بكر حجازي أول أسير اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1965، حيث كان ضمن مجموعة فدائية قامت بتفجير جسر استخدمه الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل، وواجه حكما بالإعدام استنادا إلى قرار محكمة عسكرية إسرائيلية، وارتدى بدلة الإعدام بالفعلا إلا أنه جرى خلافا في الأوساط الإسرائيلية أسهم في إبقاءه حيا ليتم مبادلته في العام 1971 مع إسرائيل كان محتجزا لدى فصائل الثورة الفلسطينية.
"حجازي" كان ضمن مجموعة فدائية مكونة من 7 أشخاص، نفذت عملية نسف جسر بالقرب من مدينة الخليل، ما أسفر عن مقتل 24 جنديا إسرائيليا، وضبط عقب العملية بعدما أطلقت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي النار عليه واعتقل وهو مصاب، وحكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية عليه بالإعدام، لكن هذا القرار لم ينفذ وتطوع المحامي الفرنسي جان فرجيس للدفاع عنه، وكان الأسير الفلسطيني الأول والوحيد في سجن الرملة حينها.
وتعرض حجازي للتعذيب الضغوط النفسية في السجون الإسرائيلية حتى لحظة خروجه، للاعتراف بمعلومات بشأن رفاقه في عملية الخليل إلا أنه ظل صامدا، واستخدمت قوات الاحتلال علماء نفس لتحليل التحقيقات معه للتعرف على شخصيته إلا أنهم لم يستطيعوا اختراقه ليمضي 45 يوما في زنزانته وهو يرتدي اللباس الأحمر تمهيدا لإعدامه، في حين انه أمضى 4 سنوات و8 شهور في زنزانة لا تتعدى مساحتها مترين.
وطلب حجازي، من المحكمة الإسرائيلية طلبين أولهما محامي للدافع عنه شريط ألا يكون إسرائيلي والثاني أن يعتبرونه أسير حرب إلا أنهم رفضوهما وحكموا على بالإعدام، ثم انقسمت الحكومة ما بين مؤيد ومعارض للحكم، ورفض بعد ذلك استئناف حكم الإعدام وظل مرتديا الزي الأحمر لمدة 45 يوما ثم جدد الطلبين السابقين، وتمت الموافقة على الأول بينما رفض الثاني، وبمجرد أن وافقوا على المحامي سقط عنه حكم الإعدام.
وفي عام 1971 فوجئ حجازي، بزيارة لمندوب الصليب الأحمر الدولي، أبلغه أنه ضمن صفقة تبادل أسرى أجرتها منظمة التحرير مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، سيتم بموجبها إطلاق سراحه مقابل أن تطلق المنظمة الإسرائيلي شومئيل روزن فايزر، وتمت الصفقة بنقله إلى رأس الناقورة، وتسلمت إسرائيل فايزر، وعاش حجازي في مخيم برج البراجنة وكون أسرة من 6 أبناء.