الدرهلي لـ"الوطن": قضية الأسرى الفلسطينيين تؤرق ضمائر شعوب العالم

الدرهلي لـ"الوطن": قضية الأسرى الفلسطينيين تؤرق ضمائر شعوب العالم
تأتي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في فترة صعبة تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، وفي مرحلة فلسطينية صعبة، بوجه خاص، جراء الانقسام الذي أضعف القضية الفلسطينية بطريقة غير مسبوقة.
ويقول الصحفي الفلسطيني أحمد الدرهلي، إنّ قضية الأسرى باتت من القضايا العربية والعالمية، التي تقض مضاجع الأمم وشعوب العالم والحكومات وتؤرق ضمائرهم، مضيفًا أنّه "مع ما يمليه الواقع من حروب وتدمير هنا وهناك؛ أصبح الحديث عن أهمية القضية ضرورة، خصوصًا مع آلاف الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني".
وأضاف الدرهلي لـ"الوطن": "يستمد الحديث عن الأسرى أهميته من الانتهاكات الصارخة لحقوق الأسرى، واتفاقيات جنيف، والتعذيب البشع الذي يمارس في انتهاك سافر لحقوقهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هذا السجّان المحتل الذي يحتل الأرض ويمعن في إذلال الأسير الفلسطيني الذي يخوض حرب الجوع من أجل كرامته كأسير مناضل وصاحب حق في قضيته العادلة".
وتابع: "الأسرى الفلسطينيون الذين بلغ عددهم قرابة 6 آلاف أسير، والمفرقين ما بين 18 سجنًا ومعسكرًا ومركز اعتقال داخل سجون الاحتلال، منهم 51 أسيرًا يقضون أكثر من 20 عامًا، 16 منهم يقضون أكثر من 25 عامًا، هذا الشباب المناضل الذي يدفع حياته من أجل حرية أرضه وشعبه، ومن أجل إيمانه بصدق ونبل قضيته، ذاك الطفل الذي اعتقل وأصبح شابًا ثم أصبح شيخًا، هناك 1088 أسيرًا يقضون ما بين 10 إلى 15 سنة بالسجون، و151 أسيرًا يقضون ما بين 15 إلى 20 سنة، في حين وصل عدد المؤبدات إلى 480 أسيرًا، وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وعلى الرغم من التعذيب، والإهمال الصحي، ومنع الزيارات، أمعاء خاوية يناضلون بها من خلف القضبان لعل ضمير العالم يستفيق، فلا تجد تلك الأمعاء الخاوية إلا عالم أصم".