رئيس نادي الأسير في حوار لـ"الوطن": 7300 فلسطيني في سجون الاحتلال بينهم 68 امرأة و60 مريضا

12:49 ص | الأحد 17 أبريل 2016

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الأسرى الفلسطينيين يواجهون عدة أنوع من التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن بينهم أطفال وفتيات ومرضى، ويواجهون ظروف غير مناسبة للحياة الآدمية سواء للطعام والشراب أو العلاج.

وأضاف في حوار لـ«الوطن»، أن هناك تعاون بين النادي وبين هيئة الأسرى وأي جمعيات تريد مساعدة الأسرى، وإلى نص الحوار:

- ماذا عن الوضع الحالي للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال.. وكم أعدادهم؟

وضع الأسير الفلسطيني الآن صعب جدًا في السجون الإسرائيلية، وعددهم الآن 7300 أسير منهم 150 معتقلًا إداريًا بلا تهمة من خلال قرار للقائد العسكري الإسرائيلي، كما أن هناك 450 طفلًا في المعتقلات الإسرائيلية، و68 فتاة وإمرأة، فضلًا عن أن هناك 60 من الأسرى مرضى ما بين أمراض خطيرة وإعاقات ورصاص وأطراف وحواس، وهناك أيضًا 6 نواب بينهم.

{long_qoute_1}

- هل يتعرض الأسرى للتعذيب في السجون الإسرائيلية؟.. ومتى؟

تعد مرحلة ما قبل الحكم مرحلة صعبة جدًا وهي مرحلة «التحقيق»، و95% من الأسرى يتعرضون للتعذيب، وظروف الاحتجاز صعبة للغاية، والمحكمة العسكرية تنفذ ما يقوله «الشاباك» الإسرائيلي، فأنت لا تتحدث عن قضاء مستقل لأن المدعي عسكري والقاضي أيضًا عسكري، والمحكمة تتصرف وفقًا لتعليمات سياسية وأمنية وليس وفقًا للعدالة.

وفي مرحلة العقوبة فالمساحات المتوفرة في السجن ضيقة جدًا، والتهوية سيئة، والإنارة أيضًا سيئة، والنظافة شبه معدومة، والغذاء سيء من حيث الكمية والنوعية، فالأكل ليس نظيفًا، والأسرى لا يثقون إلا في الأطعمة المعلبة أو البيض المسلوق الأشياء التي لا يمكن العبث فيها، فضلًا عن الإهمال الطبي المتعمد الذي يؤدي إلى استشهادهم، ونحن نوثق كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للأسرى في تقارير دورية ويتم توزيعها على المؤسسات الدولية ووسائل الإعلام.

- ما أنواع الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في الأسرى داخل السجون؟

كثير.. الاعتداء بالضرب، وربط الأسير بالقيود البلاستيكية التي تؤدي إلى احتقان في الدم، الإجبار على الوقوف لعدة أيام، وضع الأكياس على الرأس، استخدام الماء البار في الشتاء، الضرب في أماكن حساسة، المنع من النوم، الشتائم، العصا الكهربائية للسيطرة على بعض الأشخاص ولكن تستخدم فقط وقت التحقيق.

{long_qoute_2}

- هل هناك تنسيق بين نادي الأسير ومؤسسات أخرى؟

بالطبع هناك تنسيق مع كل المؤسسات وعلى رأسها هيئة شؤون الأسرى، فنحن نحاول أن نخلق حالة من الوحدة والتعامل، وكل من يريد من جمعيات فنعمل جميعًا لمساعدة الأسرى في سجون الاحتلال.

- ماذا عن عمليات تبادل الأسرى.. هل هناك مفاوضات لعملية قريبة؟

لا أستطيع القول أن هناك شيء جاد، ولكن الأمر لم يخرج عن التكتيكات من الطرفين، وحركة «حماس» لم تفصح عما لديها، فعملية التبادل لم تدخل مرحلتها الأولى بعد.

- ما الإجراءات المتبعة مع أسرة الأسير بعد اعتقاله؟

هناك قانون بموجبه تتلقى أسرة الأسيرة زوجته وأولاده ووالده ووالدته إذا كان يعولهم راتبًا شهريًا، فضلًا عن التأمين الصحي ولوزام ومجانية المدارس والجامعات لأولاده، وتعيين محامين للأسير أمام المحاكم الإسرائيلية، وإذا كان الأسير موظفًا حكوميًا لا ينقطع راتبه بل يترقى أيضًا كما لو كان موجود.

{long_qoute_3}

- موقف نادي الأسير من عمليات «النطف المهربة»؟

هذا أمر صدرت فيه فتوى نم رجال الدين، وتوافقت الحركة الوطنية عليه، طالما مضطرين لفعله، وهذا أمر مقبول أيضًا لأنه يعد تحد للاحتلال الإسرائيلي.

هل يساعد نادي الأسير في إتمام تلك العمليات؟ نادي الأسير لا يوجد له مجال للمساعدة في هذه العمليات، لأن الدور يقتصر على المراكز الطبية.