"محطة الرمل" تفتح النار مجددا على محافظ الإسكندرية

"محطة الرمل" تفتح النار مجددا على محافظ الإسكندرية
- محطة الرمل
- الإسكندرية
- القيمة التاريخية
- محطة الرمل
- الإسكندرية
- القيمة التاريخية
- محطة الرمل
- الإسكندرية
- القيمة التاريخية
- محطة الرمل
- الإسكندرية
- القيمة التاريخية
حالة من الاستياء عبر عنها مجموعة من سكان مدينة الإسكندرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع بدء تطوير المظلة المميزة لميدان محطة الرمل، طبقا للتقارير الهندسية التي أوصت بإزالتها وإعادة إنشائها تحت إشراف كبرى المكاتب الاستشارية المتخصصة بالمحافظة، تمهيدا لتطوير منطقه محطه الرمل بالكامل.
وجاءت انتقادات عدد من أهالي الإسكندرية بحجة أن تلك التطورات ستُذيل المشهد التاريخي والمظهر الأثري المميز لتلك المنطقة التاريخية، التي تعد من أبرز معالم المدينة الساحلية.
وبدأت الأزمة حينما قرر المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، تكليف هيئة النقل العام للقيام بالإجراءات اللازمة والمطلوبة والبدء الفوري في تطوير المظلة التاريخية لميدان محطة الرمل.
لم تقف محافظة الإسكندرية مكتوفة الأيدي أمام تلك الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى القيادة التنفيذية، حيث رد محافظ الإسكندرية بأن الإسراع في الأعمال جاء نظرًا للقيمة التاريخية البارزة لمحطة الرمل، والمنطقة المحيطة بها، وما آلت إليه الحالة الإنشائية المتردية للمظلة المميزة للمحطة، نتيجة العوامل المناخية والزمنية.
"القيمة التاريخية" كانت هي دافع الانتقاد للمحافظة، وفي نفس الوقت صك البراءة الذي تمسك به المحافظ في تبرير قرار تطوير المنطقة، وظهر ذلك جليًا حين قال لـ"الوطن" إنه تقرر هدم المظلة بعد استنفاذ المستطاع من أعمال الصيانة عبر السنوات السابقة وتعرضها للانهيار، وحرصا على حياة المواطنين من التعرض لحدوث أي عواقب مفاجئة نتيجة سقوط أي أجزاء من المظلة.
وأكد عبدالظاهر أن المحافظة ستقوم بترميم وتطوير منطقة محطة الرمل بالكامل، يما يحقق الشكل المعماري والتاريخي المميز لها، وعدم تغيير هويتها ورجوعها لأصلها كقيمة كبيرة تمثل حقبة تاريخية من تراث الإسكندرية، وسوف تتم أعمال التطوير طبقًا للتصميمات والرسومات الهندسية التي تقوم بها حاليا المكاتب الاستشارية المتخصصة تمهيدا لعرضها واختيار التصميم الذي يتناسب مع قيمة المكان والبدء في تنفيذ التطوير فور الانتهاء من أعمال إعادة إنشاء المظلة بنفس تصميمها القديم الذي تميزت بِه.
واقعة هدم المظلة لم تكن التعدي الأول من قبل محافظة الإسكندرية على الشكل المعتاد لمنطقة محطة الرمل، ففي أكتوبر الماضي أتت هيئة النقل العام بالإسكندرية، على أقدم الأكشاك المرخّصة بالمحافظة المخصصة لبيع الصحف والكتب والروايات بميدان محطة الرمل وأزالتها، بدعوى توسيع محطة "الترام" والاستفادة من أماكن الأكشاك.
وأزالت الهيئة مع الأكشاك بالطبع أحد المعالم التراثية المميزة للمحطة وللإسكندرية بشكل عام، ما تسبب فى غضب أصحاب الأكشاك وأهالي الإسكندرية الذين يقدّرون القيمة التراثية لمعالمها القديمة.