مخاوف من وجود مدنيين وسط 34 شخصا قتلتهم الشرطة الباكستانية

مخاوف من وجود مدنيين وسط 34 شخصا قتلتهم الشرطة الباكستانية
يخشى مدافعون عن حقوق الإنسان في باكستان من أن يكون العديد من المدنيين بين الأشخاص الـ34 الذين قال الجيش إنه قتلهم في ولاية بلوشستان المضطربة على أنهم متمردون انفصاليون.
ووقعت الصدامات في إقليم كالات في هذه الولاية جنوب غرب البلاد، حيث تواجه القوات الحكومية منذ 2004 تمردا انفصاليا.
وقال وزير داخلية بلوشستان، صرفاراز بوغتي، للصحفيين، "قوات الأمن قتلت 34 إرهابيا بعد معارك دامت 3 أيام في كالات".
لكن لجنة حقوق الإنسان في باكستان، المنظمة غير الحكومية المستقلة، أعربت عن قلقها لعدم التمكن من انتشال الجثث، وتخشى من أن تكون المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقالت مجموعة أخرى للدفاع عن حقوق الإنسان إنها تحدثت مع أسر أشخاص قتلوا وأكدت أنهم كانوا قرويين يتنقلون مع أسرهم ومواشيهم عندما أوقفهم الجيش وقتلهم.
ويسعى الجيش الباكستاني الذي يقاتل مجموعات إسلامية مسلحة في المناطق شمال-غرب الحدود مع أفغانستان إلى سحق التمرد البلوشي.
وبلوشستان أفقر ولايات باكستان ويشكو سكانها من حصول الحكومة الفيدرالية على حصة الأسد من إيراداتهم.
ويتهم العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان الجيش بارتكاب تجاوزات فاضحة في هذه الولاية، خصوصا تعذيب واغتيال ناشطين انفصاليين بمن فيهم غير مقاتلين.
وفي يوليو 2014، أعلن الجيش أنه قتل 34 إرهابيا في غارات جوية في وادي شوال منطقة النزاع في شمال وزيرستان (شمال غرب)، لكن عددا من السكان اتصلت بهم وكالة "فرانس برس" ناقضوا هذه الحصيلة، وأكدوا أن نحو 30 امرأة وطفلا بين القتلى.