يوسف منصور يحرم عقاقير السرطان.. وخبراء: كلام لا محل له من الإعراب

10:19 م | الثلاثاء 29 مارس 2016

في لقاء له مساء أمس قال الفنان يوسف منصور، إن ظروفه الصحية وراء عدم ظهوره خلال الفترة الطويلة الماضية على الشاشات، موضحًا أنه يعاني من مرض السرطان، ورغم ذلك لم يتعاطَ العلاج الكيماوي لأنه "حرام" ويُدمر الجسم ويُهلكه، بحسب قوله.

وردا على هذا، يقول الدكتور خالد منتصر، إن العلاج بالكيماوي لا يعتبر حراما شرعا، في حين يبقى تصريح الفنان منصور مجرد كلام لا محل له من الإعراب، موضحا أنه لا يعتبر من اختصاصه تحريم أو تحليل أي نوع من العلاج للمرضى.

وأضاف منتصر أن الدواء لا يصنف بـ"حرام" أو "حلال"، بل يصنف بأنه "مفيد" أو "غير مفيد" وذلك بناء على قوة الدواء من عدمها في علاج الشخص، موضحا أن عقاقير السرطان تطورت بشكل مذهل وهناك علاجات بها قد تصل إلى 97% في مرحلة البداية.

من جانبه، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أمر التحليل والتحريم في العقاقير الطبية يعتبر أمرا شخصيا، وذلك بسبب إيمان الشخص من داخله بأن ذلك العقار سيداويه أم لا.

وأوضح الهلالي، في تصريح لـ"الوطن"، أن بعض الناس يخشون من العقاقير الدوائية مثل عقاقير السرطان وذلك بسبب تغيير شكل الشخص أثناء العلاج، مضيفا أن هناك عددا من العقاقير تعتبر الشيء الوحيد التي قد يحرمها شخص ويحللها شخص آخر، ولكنها في نهاية المطاف لم يصدر بحقها تحليل أو تحريم نصا في القرآن الكريم أو السنة النبوية، مؤكدا أن حب البقاء للبشر يجعلهم يبحثون عن مصلحتهم الشخصية سواء أكانت في العقاقير أو غيرها.