البرلمان الأوروبى يستعد لاستقبال وفد «النواب» على خلفية أزمة «ريجينى»

10:13 م | الثلاثاء 29 مارس 2016

أخطر البرلمان الأوروبى، مجلس النواب، باستعداده لاستقبال وفد عن المجلس، بناءً على طلب البرلمان المصرى، لمناقشة أزمة مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، فيما بدأ الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، فى التواصل مع الوزارات والجهات المعنية لوضع خطة التحرّك أثناء الزيارة، وعلى رأسها «الداخلية والتضامن الاجتماعى». {left_qoute_1}

وكان البرلمان الأوروبى أدان ما وصفه بـ«التعذيب والاغتيال»، تحت ظروف مريبة لـ«ريجينى»، البالغ من العمر 28 عاماً، مطالباً بوقف المساعدات لمصر.

وقال النائب أحمد سعيد، رئيس وفد «النواب»، لـ«الوطن»، إن البرلمان الأوروبى أخطر المجلس بموافقته على الزيارة، على خلفية أزمة مقتل الشاب الإيطالى، ومن المرجح أن تكون 10 أبريل المقبل. مضيفاً: «الدكتور على عبدالعال، بدأ فى إرسال إخطارات رسمية إلى الوزارات والجهات المعنية بأزمة الشاب الإيطالى، التى يرغب الوفد فى لقائها قبل سفره إلى بروكسل للقاء البرلمان الأوروبى، وعلى رأسها الداخلية والتضامن الاجتماعى، باعتبارهما الوزارتين المعنيتين بمنظمات المجتمع المدنى».

وأشار «سعيد» إلى أن الوفد سيعقد اجتماعاً مع «الداخلية» الأيام المقبلة للتنسيق معها بشأن الأزمة، لافتاً إلى أن الهدف من الزيارة ليس مناقشة أزمة «ريجينى» فقط، وإنما كذلك فتح قنوات تواصل مع البرلمان الأوروبى بعد تقريره الأخير الذى انتقد فيه أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وصدر دون الرجوع إلى مجلس النواب، أو حتى إبلاغه، وهو ما سيحاول الوفد تأكيده، لمنع تكراره فى المستقبل، وحتى تكون هناك قنوات تواصل بين الجانبين.

وأوضح النائب أن الوفد سيؤكد خلال الزيارة اهتمام مصر بحقوق الإنسان، إلا أنه من الضرورى أن يضع البرلمان الأوروبى فى اعتباره الظروف الاستثنائية التى تمر بها، خصوصاً فى ما يتعلق بالحرب التى تشنها الدولة ضد الإرهاب.

وقال النائب أحمد على إبراهيم، أحد أعضاء الوفد، إنهم يستعدون للقاء الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، لاستيضاح ما وجّهه البرلمان الأوروبى من اتهامات إلى مصر فى تقريره، ومنها وجود تضييق على المجتمع المدنى، وعلى إنشاء الجمعيات الأهلية والمنظمات، مضيفاً: «الوفد يعكف الآن على معرفة جميع التفاصيل الخاصة بقضية (ريجينى)، لإعداد خطة جيدة للتحرّك خلال الزيارة، فالمهمة صعبة، لكنها ضرورية على مستوى الأمن القومى، والهدف منها الدفاع عن سمعة مصر بالخارج».

ودعت النائبة منال ماهر، أحد أعضاء الوفد، وسائل الإعلام، إلى التعامل بحرص مع أزمة «ريجينى» والوفد البرلمانى المسافر، خصوصاً أن القضية مرتبطة بشكل وثيق بالأمن القومى للدولة، وبالتالى يجب توخى الحذر أثناء تناولها إعلامياً، لأن هذا يؤثر على موقف البرلمان الأوروبى بشكل أو بآخر.

وكان الدكتور على عبدالعال، شكل منذ أسابيع وفداً لزيارة البرلمان الأوروبى على خلفية أزمة «ريجينى»، برئاسة الدكتور أحمد سعيد، وعضوية كل من «هبة هجرس، ومحمد السويدى، وعلاء الدين والى، وكريم سالم، وشيرين فراج، وأحمد خليل خير الله، وأحمد على إبراهيم، وأحمد سمير على، ومنال ماهر».