التفاصيل الكاملة لتصفية المتهمين باختطاف وقتل «ريجينى»

09:50 م | الجمعة 25 مارس 2016

كشفت مصادر أمنية تفاصيل الوصول إلى قتلة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وتصفيتهم بعد تبادل إطلاق الرصاص مع قوات الشرطة، فى منطقة القاهرة الجديدة، مساء أمس الأول، وذلك منذ العثور على جثته ملقاة أعلى نفق حازم حسن بطريق مصر - الإسكندرية الصحراوى يوم 3 فبراير الماضى.

وقالت المصادر لـ«الوطن» إنه «منذ اختفاء المجنى عليه يوم 25 يناير الماضى، حتى العثور على جثته يوم 3 فبراير الماضى، كانت هناك دلائل على أن الحادث جنائى»، وأكملت المصادر أنه «تم الإدلاء بأوصاف المتهمين الخمسة، وعُرضت المعلومات على اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فأمر الوزير بعمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة فى نطاق محافظتى الجيزة والقاهرة، واستمرت القوات فى مطاردة المتهمين قرابة شهر»، وتوصل اللواء السيد جاد الحق، مساعد الوزير للأمن العام، واللواء جمال عبدالبارى، مدير مباحث الوزارة، من خلال عمل حصر للمتهمين الذين كونوا تشكيلات عصابية لسرقة الأجانب وبعد الاستماع لـ600 من الشهود و240 من المشتبه فيهم و18 من أصدقائه ومعارفه، بخلاف عدد من ضحايا جرائم السرقة والخطف، لتحديد المتهمين فى إحدى المناطق بالقاهرة الجديدة، فانطلقت قوة من المباحث، مع قوات من الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وفور وصول القوات أطلق المتهمون الرصاص تجاهها، مما دفعهم إلى تبادل إطلاق الرصاص معهم، واستمر ذلك قرابة ساعتين حتى تمكنت من تصفية خمسة متهمين.

بالفحص والمعاينة تبين أن المتهمين هم «طارق سعد عبدالفتاح، 52 عاماً، مسجل شقى خطر نصب، ونجل الأول سعد طارق سعد، 26 عاماً، ومصطفى بكر عوض 60 عاماً، وصلاح على سيد 40 سنة، ومتهم خامس مجهول تكثف القوات جهودها للكشف عن هويته» وأن سيارة ميكروباص المتهمين مزودة بستائر لحجب الرؤية، وعُثر بداخلها على عدة أسلحة نارية، وبطاقتى تحقيق شخصية عسكريتين مزورتين، وصاعق كهربائى، و4 هواتف محمولة خاصة بالمتهمين.

وأكدت المصادر أن المتهمين اكتشفوا من خلال هاتف المجنى عليه أن له علاقات قوية بأشخاص مشهورين، بالإضافة إلى أنهم خلال فترة اختطافه فوجئوا بأن خطفه تحول إلى قضية رأى عام فى مصر وإيطاليا، فخافوا من إطلاق سراحه حياً حتى لا يبلغ عنهم فقرروا قتله والتخلص من جثته، وأوضحت المصادر أنه تم التوصل إلى هواتف اثنين من المتهمين وتعقبها، فتم تجهيز مأمورية واعتراض طريقهم فى القاهرة الجديدة حتى تمكنت القوات من قتلهم جميعاً، وقامت القوات بمداهمة شقة زوجة المتهم الأول، وعثرت على متعلقات لريجينى، وهى حافظة جلدية حريمى مدوّن عليها باللغة الإنجليزية كلمة «LOVE»، ومبلغ 5 آلاف جنيه، وقطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش زنة 15 جراماً، وساعة يد حريمى سوداء، وثلاث نظارات شمسية، وتم استهداف محل إقامة شقيقة المتهم الأول المدعوة رشا. س. ع، 34 سنة، وعُثر بداخله على حقيبة هاند باج حمراء عليها علم دولة إيطاليا، وبداخلها «محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى مواليد 1988، وكارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صوره الشخصية ومدوّن به باللغة الإنجليزية «باحث مساعد»، وكارنيه جامعة كامبريدج الخاص به، وفيزا كارد خاصة به، وهاتفان محمولان»، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات أيدتاها وأقرتا بأن المضبوطات من متحصلات نشاط المتهمين.

وبسؤال الزوجة اعترفت بأن هذه الحقيبة تخص زوجها المدعو «طارق»، ولا تعلم عنها شيئاً، وأنها كانت بحيازته أثناء وجوده بالمنزل، وتم تحريز المضبوطات وعرضها على النيابة العامة، ومعاينة موقع الحادثة بمعرفة نيابة التجمع، وسؤال المذكورين بمعرفة نيابة شبرا الخيمة أول، وتم إخطار الجانب الأمنى الإيطالى بما توصلت إليه الأجهزة الأمنية.