«الوطن» فى منزل «ريجينى المصرى».. بعد اختفائه فى روما منذ 5 أشهر

كتب: أحمد فتحى ورفيق ناصف

«الوطن» فى منزل «ريجينى المصرى».. بعد اختفائه فى روما منذ 5 أشهر

«الوطن» فى منزل «ريجينى المصرى».. بعد اختفائه فى روما منذ 5 أشهر

سيطرت حالة من الحزن على أهالى قرية شبرا ملس، التابعة لمركز زفتى بالغربية، إثر اختفاء أحد شباب القرية بمدينة روما فى إيطاليا، منذ ما يقارب 5 أشهر، رغم تواصل أقارب الشاب المختفى مع المسئولين فى إيطاليا ومناشدتهم المسئولين فى «الخارجية المصرية»، لحل لغز اختفائه. {left_qoute_1}

فى مسكن مكون من 3 طوابق يقطنه أفراد عائلة الفقيد، الذى أطلق عليه أهالى القرية «ريجينى المصرى المختفى»، جلست والدة عادل عبدالخالق هيكل، المصرى المختفى فى إيطاليا، وحولها أحفادها من الصبية والفتيات، تنعى اختفاء نجلها وانقطاع أخباره، وتشكو قلة الحيلة، بعد عجز الأسرة عن التوصل إلى نجلها، وردّدت الأم المكلومة عبارات تعكس مدى ألمها من الواقعة، وقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل، فينك يا حكومة تشوفى ولادنا بيتبهدلوا فى الغربة، ومش عارفين طريقهم فين، يا رب يكون بخير ويرجع بالسلامة لعياله، يا رب مايكونش مات، ولو مات عاوزين ندفنه بدل العذاب اللى إحنا عايشينه من شهور».

وأضافت الأم، أن نجلها تزوج فتاة ليبية، منذ أكثر من 18 عاماً، وانتقلا معاً للعيش فى مدينة روما بدولة إيطاليا، وعمل «شيف» فى أحد المطاعم الكبرى، ليكسب قوته بالحلال، نظراً لغلاء المعيشة وصعوبة الحياة فى مصر. وأيدت كلامها زوجة الشاب المختفى، قائلة: «جوزى اختفى منذ ما يقرب من 5 أشهر، ومش عارفين عنه أى حاجة، وأحمّل السلطات الإيطالية مسئولية اختفائه». وأشارت إلى أنه عاد إلى إيطاليا بعد إجازة 3 أشهر قضاها فى مصر، أوائل السنة الماضية برفقة أبنائه الأربعة.

وقالت الزوجة، إن «عادل» أجرى اتصالاً هاتفياً معها قبل اختفائه بيومين، وتحديداً فى 4 أكتوبر 2015. وأفاد خلال اتصاله بأن أحواله على ما يرام، كما روى لها وجود مشكلات بينه وبين صاحبة المطعم، بسبب تأخر صرف مستحقاته، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بينهما قبل واقعة اختفائه، حسب قولها.

وأشار «معوض»، نجل المصرى المختفى فى إيطاليا، إلى أن والده يتمتع بعلاقة طيبة مع كل المواطنين وزملائه فى العمل، وعلاقته حسنة مع جيرانه فى روما. وأشار إلى أن والده كان برفقة أحد زملائه، ويُدعى «بركات. م» قُبيل ساعات من اختفائه، وأنه يعمل فى دولة فرنسا، وكان دائم التردد على والده، ويزوره من وقت إلى آخر للاطمئنان على صحته. وأوضح أنه عقب واقعة الاختفاء، أخطر الجهات الأمنية والسلطات الإيطالية بواقعة اختفاء والده، لكنها لم تتحرك لإغاثته، واكتفوا باتخاذ إجراءات إدارية عادية، كونه يحمل الجنسية المصرية وكونه مغترباً.


مواضيع متعلقة