نيابة «الجيزة» تحقق فى تصفية «عصابة قتل ريجينى»

09:46 م | السبت 26 مارس 2016

قالت مصادر قضائية إن نيابة جنوب الجيزة الكلية التى تباشر تحقيقاتها فى مقتل الطالب الإيطالى «ريجينى» عقب العثور على جثته، ستعيد استجواب زوجة وشقيقة زعيم العصابة المسلحة المتورطة فى قتل «ريجينى»، بعد أن صدر قرار من نيابة شبرا الخيمة بحبسهما على ذمة التحقيقات.

{long_qoute_1}

وأضافت المصادر أن نيابة جنوب الجيزة، طلبت من نيابة القاهرة الجديدة الاطلاع على أقوال الضحايا الذين تعرضوا للسرقة على يد عصابة خطف الأجانب التى تمكنت الشرطة من تصفيتهم فى محور طه حسين فى التجمع الأول. وتابعت المصادر أن نيابة جنوب القاهرة التى تباشر التحقيقات فى مقتل «ريجينى» منذ العثور على الجثة لم تخطر بأى معلومات تخص القضية حتى الآن منذ الإعلان عن تصفية عصابة قتل الأجانب فى القاهرة الجديدة.

وقال أفراد القوة الأمنية التى تبادلت إطلاق الرصاص مع العصابة المسلحة المتورطة فى قتل الطالب الإيطالى، فى تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، إنهم وجهوا إشارات تحذيرية لأفراد العصابة المسلحة بتسليم أنفسهم عقب محاصرتهم فى التجمع الأول بعد أن وصلت معلومات إلى أفراد القوة من مصادر سرية عن تحرك أفراد العصابة فى تلك المنطقة، فانطلقت القوة المكونة من تشكيل أمن مركزى وعدد من ضباط المباحث والأمن العام فى القاهرة لضبطهم، لكنهم لم يستجيبوا لنداءات أفراد القوة.

وتابع أفراد القوة فى التحقيقات أن «عناصر العصابة بادرت بإطلاق الرصاص على القوات ورفضت الاستجابة للمطالبات بتسليم أنفسهم، وعندها اضطر أفراد القوة لمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية واستمرت تلك العملية قرابة 25 دقيقة حتى أصيب جميع أفراد العصابة بأعيرة نارية ولقوا على أثرها مصرعهم فى الحال». وأضاف أفراد القوة فى تحقيقات النيابة أن القوات وجهت إشارات التحذير عبر مكبرات صوت بعد أن تم إغلاق الطرق حفاظاً على حياة المارة وسكان المنطقة، وأن أفراد العصابة رفضوا الانصياع للأوامر ولجأوا إلى استخدام العنف فى محاولة منهم للهروب من الشرطة.

وأوضح أفراد القوة فى التحقيقات أنهم تعاملوا بحزم وحسم مع أفراد العصابة من أجل الحفاظ على حياتهم خوفاً من تكرار مشهد تصفية الرائد مصطفى متولى رئيس مباحث شبرا الخيمة على يد عصابة إجرامية قبل عدة أسابيع.

وقررت نيابة قسم أول شبرا الخيمة حبس 3 من أقارب زعيم العصابة «طارق سعد»، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد تحقيقات 10 ساعات مع المتهمين، حيث قالت مبروكة أحمد عفيفى زوجة زعيم العصابة إنها كانت على علم بنشاط زوجها «طارق» الإجرامى وقيادته لعصابة تضم 5 أفراد وكانوا ينتحلون صفة ضباط شرطة لمزاولة نشاط السرقة بالإكراه تحت تهديد الأسلحة النارية وأغلب جرائمهم كانت فى نطاق محافظتى القاهرة والجيزة.

وتابعت الزوجة فى التحقيقات أن الحقيبة التى عثر بداخلها على متعلقات الطالب الإيطالى فى منزلها، أحضرها زوجها قبل وفاته بيوم واحد فقط وأنها لم تفتح تلك الحقيبة، حتى فوجئت فى اليوم التالى بخبر مقتل زوجها وعصابته خلال مداهمات الشرطة للمنزل والقبض عليها.

وقالت شقيقة المتهم القتيل وتدعى رشا سعد عبدالفتاح، 34 سنة، إن شقيقها «طارق الأخضر» كان يتردد عليها فى أوقات مختلفة، وإنها على علم بنشاط شقيقها الإجرامى وقالت «عارفة إنه شغّال شمال»، مشيرة إلى أنه كان دائم الاحتفاظ بنصيبه من متحصلات جرائمه طرفها ومنها شنطة المتعلقات الخاصة بـ«ريجينى»، ونفت صلتها بواقعة الطالب الإيطالى وأكدت عدم معرفتها بأى تفاصيل حول واقعة مقتله.

وتواصل النيابة فحص المستندات المزورة التى عثرت عليها الشرطة فى منزل زعيم العصابة وهى كارنيه منسوب صدوره لوزارة الداخلية «مزور» مثبت عليه صورة المتهم «طارق»، وبطاقة تحقيق شخصية منسوب صدورها لقطاع مصلحة الأمن العام «مزورة» أيضاً، كما تم العثور أيضاً على سيارة ماركة «كيا كارينز» تحمل لوحات معدنية رقم «865 ل ر ط»، وبتفتيشها عثر بداخلها على رخصة تسيير سيارة منسوب صدورها لوحدة مرور الأميرية وعقد بيع للسيارة و2 إيصال إيداع مبالغ مالية فى بنك أبوظبى الإسلامى، ثابت بهما اسم المودع طارق سعد عبدالفتاح، المتهم الأول، أحدهما بمبلغ 15010 جنيهات بفرع البنك بكفر صقر بالشرقية، والثانى بمبلغ 1050 جنيهاً بفرع البنك بالمنصورة وتوكيل خاص بإدارة وقيادة السيارة رقم 77999 ملاكى شرقية لصالح زعيم التشكيل وكارت ميمورى أسود.

وواجهت النيابة المتهمتين بالمضبوطات التى تخص الطالب الإيطالى «ريجينى» وهى عبارة عن حقيبة «هاند باج» حمراء اللون عليها علم إيطاليا، وبداخلها محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم «جوليو ريجينى»، وكارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه أوراقه الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية باحث مساعد وكارنيه جامعة كامبريدج الخاص به وفيزا كارت خاصة به و2 هاتف محمول كما عثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه وقطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جراماً، وساعة يد حريمى سوداء اللون وثلاث نظارات شمسية.

قضية الشاب الإيطالى

تقدم «ريجينى» لنيل درجة الدكتوراه فى كلية جيرتون بجامعة كامبريدج البريطانية.

فى 3 فبراير 2016، عُثر على جثة جوليو ريجينى على مشارف القاهرة.

أجرى مسئولون إيطاليون ومصريون تحقيقات تشريحية منفصلة فى أسباب وفاة «ريجينى».

وقع 4500 أكاديمى على عريضة تدعو إلى إجراء تحقيق فى وفاته، وفى الكثير من حالات الاختفاء فى مصر.

فى 10 مارس 2016، أصدر البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج اقتراحاً لقرار يدين تعذيب وقتل جوليو ريجينى.