بروفايل| شريف فتحى المهمة الأولى.. خطف

كتب: عبده أبوغنيمة

بروفايل| شريف فتحى المهمة الأولى.. خطف

بروفايل| شريف فتحى المهمة الأولى.. خطف

لم يمر سوى بضعة أيام على توليه منصبه وزيراً للطيران المدنى، إلا أن شريف فتحى تعامل بشكل يليق بإدارة أزمة طائرة «مصر للطيران» المختطفة، ومنذ الساعات الأولى كانت هناك غرفة للعمليات شكّلتها الوزارة بالتعاون مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لمتابعة تطورات الحادث أولاً بأول وإصدار بيانات إعلامية باللغتين العربية والإنجليزية لمخاطبة العالم عن تطور الأوضاع لحظة بلحظة، وسارع بإزالة الغموض بعقد مؤتمر صحفى.

وأصر «فتحى» على عدم الإجابة عن الأسئلة التى طرحها غالبية الإعلاميين لكونها تمس سلامة المخطوفين، وحتى لا يضر بالمفاوضات التى تُجريها أعلى الجهات فى الدولة، كما لم يتورط فى اتهام أى من الشخصيات التى نقلها العديد من الإعلاميين نقلاً عن مصادر خارجية، كما حرص على عدم ذكر اسم المختطف حتى يتم التأكد فعلياً منه، وذلك حتى لا يسىء إلى سمعة أحد دون ذنب.

وحرص الرجل الذى شغل منصب رئيس مصر للطيران قبل ترؤسه للوزارة على طمأنة أهالى المختطفين وعلى المجهودات التى تبذلها الدولة لإنقاذهم، كما وضع هو ولجنة الأزمة سلامة الركاب وطاقم الطائرة أولوية، بل إنه جهّز مجموعة من الأطباء النفسيين لمصاحبة رحلة الشركة المتجهة لإعادة الركاب من قبرص للاطمئنان على حالة المخطوفين.

فتحى الذى عمل فى مجال الطيران المدنى لأكثر من 27 عاماً، مدربٌ على إدارة مثل تلك الأزمات، حيث ظهر على شاشات التليفزيون مستقراً منمق الكلمات، فهو تدرب على ذلك خلال برنامج الإدارة نحو التغيير بمونتريال وجنيف، برنامج إدارة الجودة من المنظمة الأوروبية لإدارة الجودة بأمستردام، برنامج الإدارة بالمنظمة الأمريكية للإدارة، كذلك حصل على دورات فى مجال إدارة المفاوضات، إدارة الأزمات، الاتفاقيات الحكومية الدولية، والقضايا البيئية والسياسية، وهو واحد من الوزراء القلائل بوزارة الطيران المدنى الذين لم يعملوا طيارين أو مهندسين جويين.

ومع كل ما جرى بدا أن الرجل الذى تقلّد العديد من المناصب حول العالم، على رأسها مدير إقليمى للخطوط الملكية الهولندية وخطوط نورث وست الجوية الأمريكية، المدير الإقليمى للاتحاد الدولى للنقل الجوى «الأياتا» فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلّم من الأخطاء التى وقع فيها سلفه وزير الطيران المدنى السابق خلال أزمة الطائرة الروسية التى وقعت أواخر أكتوبر الماضى فى التأخر فى إعلام الرأى العام بحقيقة ما حدث.


مواضيع متعلقة