بعد سنة من الموت والدمار.. "عاصفة الحزم" تأخذ اليمن إلى الهدوء والحل السياسي

04:07 م | السبت 26 مارس 2016

يوافق اليوم الذكرى الأولى للإعلان عن عملية "عاصفة الحزم"، التي تمت بقيادة السعودية، وبمشاركة تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة الحوثيين، والقوات الموالية لهم وللرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والتي تضمنت تدخلًا عسكريًا في اليمن لمساندة النظام اليمني الحالي بقيادة الرئيس عبد ربه هادي، وبعد مرور عام على "عاصفة الحزم"، استطلعت "الوطن" آراء الخبراء في مدى نجاح العملية في تحقيق أهدافها.

{long_qoute_2}

قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي، إن "عاصفة الحزم" نجحت في تحقيق ما كانت ترمي إليه من أهداف، حيث إنها قامت في الأساس على تقديم مساعدات للقوات اليمنية الشرعية.

وأوضح عكاشة أن "عاصفة الحزم" قطعت الطريق على الميليشيات المسلحة الحوثية، والوحدات التابعة لعلي عبد الله صالح، بالقفز على السلطة الشرعية في اليمن بقوة السلاح، وهدم العملية السياسية بها.

وأشار عكاشة إلى أن "عاصفة الحزم" أعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي، بعد تمكن الحوثيون من الحصار المسلح للعاصمة اليمنية صنعاء، وميناء الحديدة الاستراتيجي، ما أجبر "عاصفة الحزم" على التدخل لدعم الشرعية وإعادة الاعتبار للجيش الوطني اليمني.

وأكد الخبير الأمني أن "عاصفة الحزم" وجَّهت ضربات قوية إلى الجانب الآخر، وكبَّدته خسائر كبيرة، وهو ما أسفر مؤخرًا عن إعلان المبعوث الأممي لدى اليمن، وقف إطلاق النار في أبريل المقبل، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية الشرعية، عادت إلى ممارسة مهام الدولة من مدينة عدن التي تعتبر بمثابة العاصمة الثانية الرسمية للدولة.

{long_qoute_1}

وعلى الجانب السياسي أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن "عاصفة الحزم" لم تحقق أي شيء من أهدافها رغم مرور عام على بدايتها، لافتًا إلى أن التدخل السعودي في اليمن بدا أشبه بـ"الاحتلال".

وأكد اللاوندي، في تصريح لـ"الوطن"، أن التدخل العسكري في اليمن لا يمكنه حل الأزمة، مشيرًا إلى أن الحل السياسي هو الأمثل، ولفت إلى أن إعلان المبعوث الأممي لدى اليمن عن هدنة يمكنه أن يؤتي بثمار جيدة في حل الأزمة.

{long_qoute_3}

وكان المبعوث الأممي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أعلن في مؤتمر صحفي له في نيويورك، أن المُحادثات التي جرت بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والمسؤولين اليمنيين في الرياض، وجماعة الحوثي، اتفقت على وقف الحرب في اليمن بدءا من منتصف ليلة العاشر من أبريل المقبل.

وأضاف المبعوث الأممي في اليمن أن المحادثات ستجري في الثامن عشر من أبريل في الكويت، بهدف الوصول إلى اتفاق مكثف لإنهاء النزاع واستئناف الحوار السياسي الشامل، استنادا إلى القرار الدولي 2216 وكل قرارات الأمم المتحدة.