«الناظورى»: نستفيد من الخبرة المصرية فى محاربة التطرف

كتب: الوطن

«الناظورى»: نستفيد من الخبرة المصرية فى محاربة التطرف

«الناظورى»: نستفيد من الخبرة المصرية فى محاربة التطرف

حظيت مشاركة اللواء الركن عبدالرزاق الناظورى، رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، فى اجتماعات مؤتمر الساحل والصحراء باهتمام بالغ، نظراً لما تمر به ليبيا من أحداث عنف ومعارك ضد العناصر المتطرفة، خاصة أن «الناظورى» تولى قيادة الجيش فى أغسطس الماضى بقرار من مجلس النواب الليبى، وهو من المشاركين فى محاولة إسقاط الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى عام 1993 وثورة فبراير، وكان له دور ملحوظ فى عملية الكرامة منذ انطلاقها، واستشهد خلالها نجله «رمزى». {left_qoute_1}

■ كيف ترى تأثير المؤتمر على الأوضاع فى ليبيا؟

- جاء المؤتمر من أجل تضافر الجهود بين دول الساحل والصحراء لمحاربة خطر تنامى الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وأصبح هناك ضرورة ملحة لإيجاد صيغة تعاون مشترك بين الدول.

■ كيف ترى دور مصر تجاه ليبيا؟

- الدور المصرى ليس وليد اليوم، وليس تجاه ليبيا فقط، لكن مصر سند الدول العربية كافة، وهى دولة شقيقة وقوية وأدت دوراً ممتازاً تجاه الدولة الليبية، كما أن الجيش المصرى جيش بطولى. ويعود الفضل لمصر فى حربنا ضد الإرهاب، فهى الداعم الرئيسى لمحاربة الإرهاب فى القارة، رغم الظروف التى تمر بها، ويوجد تنسيق بين مصر وليبيا على كافة المستويات.

■ ما صحة انضمام شباب من «الإخوان» إلى تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا؟

- بالفعل، هناك الكثير من شباب الإخوان موجودون فى درنة وسرت، ولدينا 5 عناصر مصرية تورطوا فى قتل طاقم قناة «برقة» الفضائية وتونسيين، واعترفوا بانضمامهم لـ«داعش»، وهناك عدد كبير أعمارهم من 18 إلى 25 سنة انضموا للتنظيم ونقاومهم بين سرت وبنغازى.

■ ماذا عن المشهد العسكرى الليبى فى ظل الأوضاع الراهنة؟

- تمت السيطرة على 90% من مناطق بنغازى عدا نقطتين، ثم تم دخول سرت، وأود هنا توجيه التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنقل شكر الشعب اللبيبى لهذا الدعم اللوجستى الكامل، وستظل مصر هى الأم الحاضنة لجميع أشقائها.

■ ما رؤيتكم لمقترحات مصر خاصة إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود؟

- نؤيد تلك المقترحات، وعلينا الاستفادة من خبرات مصر الثرية فى محاربتها للإرهاب، ولا بد من تكاتف جميع الجهود وتوفير الدعم اللوجيستى والاستخباراتى ومشاركة المعلومات من كل الدول، وبشأن تأمين الحدود دائماً ما تعمل العناصر الإرهابية على التسلل والتجمع فى المناطق الحدودية لتمرير الأسلحة التى يقومون باستخدامها، فضلاً عن استخدام أبناء تلك المناطق الحدودية والتأثير عليهم وضمهم لهذه الجماعات، لذلك يستلزم التأمين الحدودى خلال الفترة المقبلة تغيير استراتيجة العمل فى هذا المناطق.

■ وماذا عن دور ليبيا فى مواجهة هذا الخطر فى ظل التضييق عليها وقرارات حظر التسليح؟

- عملية حظر التسليح لم يكن المقصود بها عملية الكرامة أو الجيش الليبى الحالى، وإنما كانت مفروضة منذ عهد «القذافى»، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو ما أثّر بشكل جزئى على تحركات الجيش الليبى، لكنه لن يؤثر على تحقيق الهدف العام للعملية، حتى وإن تأخر قليلاً.

 


مواضيع متعلقة