وزير الآثار: لن ألغى مشروع «توت عنخ آمون» وفتح متحف الحضارة فى 2016

08:50 م | الخميس 24 مارس 2016

قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار الجديد، إنه لم يأتِ لهدم ما فعله سابقوه، لكنه سيحاول البناء على أساسها، مشيراً إلى أنه سيعمل على استكمال كافة المشروعات التى لم ينته العمل بها، موضحاً أن رئيس مجلس الوزراء أصدر أمراً مباشراً له بالتعاون مع وزارتى «السياحة» و«الاستثمار» بشكل مؤسسى، خاصة أن أى خطأ سيثير ضجة عالمية باعتبار تلك المشروعات تمثل صورة مصر فى الخارج. {left_qoute_1}

وأضاف «العنانى» فى حوار لـ«الوطن»، أنه لن يلغى مشروع «توت عنخ آمون»، منوهاً بأنه سينتهى من إتمام مشروع متحف الحضارة خلال 2016، وأنه لا يعانى من «أزمة تمويل»، لكنها مشكلة إدارية، مشيراً إلى أن ما يشغله هو تنفيذ مشروع الحكومة قبل تقديمه لـ«النواب»، وأنه لم يأتِ سوى للعمل، مبدياً سعادته باستعداد قيادات الوزارة السابقين لتقديم المشورة له، وأنه لن يكون ضد «الإعلام»، وفى المقابل «لن يقلبها توك شو ليرضيه».. وإلى نص الحوار:

■ ما أبرز تكليفات رئيس الوزراء؟

- أخذنا أمراً مباشراً بالتعاون مع وزارتى «السياحة»، و«الاستثمار» بشكل مؤسسى فيما يخص «الآثار»، وفوجئت بدراية رئيس الوزراء التامة بكل مشروعات «الآثار» وبالتفصيل، خاصة أن أى خطأ فيها سيثير ضجة عالمية باعتبارها تمثل صورة مصر فى الخارج.

■ ما مصير المشروعات التى تبناها الوزير السابق.. وأهمها إعادة اكتشاف مقبرة «توت عنخ آمون»؟

- لن ألغى مشروع المقبرة، وموضوع العالم البريطانى نيكولاس ريفز ستتم دراسته، وما دام ليس مضراً بالآثار فسيستمر، لأنه سيساعد على انتعاش السياحة.

■ متى سينتهى العمل فى متحفىّ «الحضارة»، و«المصرى الكبير»؟

- لدىّ تعليمات بفتح متحف الحضارة فى 2016، حيث سيتم ذلك جزئياً بقاعة واحدة للفت الانتباه لهذا المشروع الثقافى الضخم، وسنبدأ نقل القطع الأثرية من المتحف المصرى قريباً نظراً لحالة التكدس التى يعانى منها، وغير صحيح أن ما يعانى منه المتحف «أزمة تمويل» لكنها مشكلة إدارية، تتعلق باستكمال بعض الأوراق بعد استقالة استشارى المشروع، وقد وعد رئيس الوزراء بأنه سيكون هناك اهتمام خاص به، كما أنه سيتم استكمال المصرى المتحف الكبير.

■ من سيخلفك فى إدارة متحفى «الحضارة»، و«المصرى»؟

- هذا السؤال يؤرقنى بشدة، لأنه من الواضح وجود مشكلة لإيجاد الشخص المناسب الذى أسند إليه إدارة المتحفين، خاصة فى المتحف المصرى، لأن من يديره يجب أن يكون شخصاً ذا مواصفات دولية، لأنه سيتعامل مع باحثين من مختلف دول العالم، وربما نجده قريباً.

■ هل توجد لديك خطط لتغيير قيادات الوزارة؟

- من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، ولكن المهم تنفيذ برنامج الحكومة الذى تسلمته قبل يوم من حلف اليمين، ويجب أن نستعد له جيداً فى مجلس النواب ونكون جاهزين لكافة الأسئلة.

■ وهل كانت لك طلبات من رئيس الوزراء؟

- تناقشت مع رئيس الوزراء فى جزأين مهمين جداً، أولاً: «التمويل»، حيث إننى مطالب بإيجاد حلول غير تقليدية، والثانى: «تدريب العاملين»، ومن خلال عملى لمدة 14 سنة مع البعثات، أعرف جيداً أنه على جميع البعثات العاملة فى مصر أن تساعدنا للحفاظ على الآثار، واستغلالها سياحياً لتوفير عائد يمكننى من الصرف على الوزارة، خاصة أننا نتيح لهم المواقع الأثرية و«لا نشحت منهم» ولكنها شراكة بيننا.

■ اجتمعت مع الوزير السابق لمدة ساعة قبل مغادرته الوزارة.. فيم ناقشته؟

- شرح لى الملفات المفتوحة فى هذه المرحلة ووعدنى بلقاءات مقبلة، ومن حظى أننى مطمئن أن من سبقنى، وكذلك الجميع سيقفون بجانبى، خاصة الوزراء السابقين، سواء الدكتور محمد إبراهيم، أو الدكتور زاهى حواس، أو الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكل قيادات الوزارة وعلماء الآثار، وهذا ليس من أجلى، لكنه لدعم الوزارة، وأفكر فى الاستعانة بخبراء الآثار وعمل مجلس استشارى لإدارة الآثار، والاستفادة من خبرتهم.

■ تعرضت الوزارة لانتقادات عدة حول طريقة ترميم المعابد الأثرية مؤخراً؟

- ستستمر الشكاوى من «الترميـم»، وكذلـك الانتقادات، خاصة لوجود «شوشرة مـن مفيش» فى زمن مواقع التواصل و«المالتـى ميديا»، وخطتنا المقبلة هى تدريب العاملـين وتوفير الإمكانيات اللازمة، والوزارة سوف تـستمر فيما كانت تفعله من قبل، وليس معنى أن هناك تغييراً وزارياً أن الدنيا ستصبـح «جنة بين ليلـة وضحاها»، والوزارة كما هى والشـىء الوحيـد الذى تغـير هو الوزير، وسأكمل ما بـدأه الوزير السابق، و«أنا مش جاى عشان أفتتح الوزارة».

■ كيف ستوفر التمويل للوزارة؟

- أحتاج إلى الدراسة أولاً للرد على هذا السؤال.