«شعبان»: «السيسى» أكد أنه لا نية لتعديل الدستور

كتب: محمود حسونة

«شعبان»: «السيسى» أكد أنه لا نية لتعديل الدستور

«شعبان»: «السيسى» أكد أنه لا نية لتعديل الدستور

قال أحمد بهاء الدين شعبان، عضو المجلس الأعلى للثقافة، الذى حضر لقاء الرئيس مع المثقفين، إن مصر بحاجة إلى توافق وطنى، وإن اللقاء جاء فى وقته المناسب، وتتطرق إلى ثلاثة محاور، تتعلق بالاقتصاد وتداعيات أزمة الدولار على البسطاء، ثم الحقوق والحريات، ودور المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، وأكد خلاله الرئيس أنه لا نية لتعديل الدستور أو زيادة مدة رئيس الجمهورية.

{long_qoute_2}

■ بداية، ما القضايا التى تطرق إليها لقاؤكم مع الرئيس؟

- اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمثقفين كان مثمراً، وتناول كل القضايا الأساسية، وخصوصاً الأزمة التى تمر بها مصر حالياً، وناقش القضايا المتعلقة بالإرهاب والأزمة الاقتصادية ومشكلات الحريات العامة والأزمات المعيشية، واتسم الحوار بالصراحة والوضوح من قبل الرئيس، وهو يدعو للأمل والتغلب على المشكلات، وبدا فيه مهموماً بالأوضاع والشأن العام، وفى نفس الوقت متفائلاً بأن مصر ستجتاز هذه الأزمات، ورد الرئيس على كافة المداخلات والأسئلة التى طرحها المشاركون بكل صراحة ما يكشف عن أنه أكثر شخص إدراكاً لحالة مصر فى الوقت الحالى.

■ وماذا عن المحاور التى تناولها اللقاء؟

- تطرق إلى ثلاث قضايا محورية، الأول تعلق بالمسألة الاقتصادية وتداعيات انخفاض قيمة الجنيه فى مواجهة الدولار على مستوى معيشة الطبقات البسيطة، والثانى ارتبط بالمسائل الديمقراطية المتعلقة بالحريات، وصدور أحكام قضائية بحبس عدد من المبدعين والمثقفين فى قضايا نشر، مع أن الدستور يحظر العقوبات السالبة للحريات فى جرائم النشر، كما طالب بعض الحضور بتعديل قانون التظاهر، وتعلق المحور الثالث بقضية حقوق الإنسان التى أثيرت أخيراً والتداعيات التى يمكن أن تترتب عليها، وضرورة الاهتمام بالمجتمع المدنى وعدم الدخول فى صدامات معه تؤدى لاستغلال المعادين لنظام الحكم هذا الملف فى تحريض العالم ضد مصر.

{long_qoute_1}

■ ما النقاط التى اتفقتم عليها خلال اللقاء؟

- اتفقنا على أن مصر بحاجة إلى رؤية شاملة لعملية تطوير المجتمع وتحديد أهدافه ومؤشرات حركته فى المرحلة المقبلة، لأنه دون هذه الرؤية المتكاملة الشاملة التى تحدد خيارات الدولة وأولوياتها وأساليب العمل من أجل إنجاز المطلوب، تظل كل الجهود فى جزر منعزلة لا يجمعها انسجام ولا يربطها رابط، ما يجعل مردودها محدوداً، وخلال اللقاء طلب الرئيس السيسى عقد لقاء آخر بعد شهر من الآن لنفس المجموعة، على أن تتكون خلاله مجموعات عمل تتلقى اقتراحات المشاركين، وكل من لديه رؤية أو تصور لبناء هذا الوطن تساعد فى دفعه إلى الأمام، ليجرى تجميعها ووضعها أمام الرئاسة قبل أيام من اللقاء الثانى مصحوبة بآليات التنفيذ والتطبيق، كما شهد اللقاء اتفاقاً على ضرورة إجراء حوار مجتمعى تشارك فيه مختلف أطياف المجتمع، التى يمكنها أن تساهم فى بلورة هذه الرؤية.

■ ما أهم الرسائل التى حرص الرئيس على إيصالها لكم؟

- الرئيس تحدث عن صعوبة الواقع الإقليمى الذى تشهده المنطقة فى الوقت الراهن، وما يشكله ذلك من تحدٍ يتطلب تكاتف كافة القوى الوطنية للتغلب عليه من أجل تحقيق آمال وطموحات المصريين، والتأكيد أن أعظم إنجازات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، هى القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب، كما أكد أن الأولوية فى المرحلة الراهنة هى الحفاظ على الدولة وصيانة مؤسساتها، والعمل على إصلاحها، وتحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار البلد ومواصلة مسيرتها، مع الأخذ فى اعتبار مسئولية الدولة عن مصير، ومستقبل 90 مليون مواطن.

وخلال اللقاء أكد الرئيس أن الدولة تُولى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اهتماماً خاصاً لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطنى العشوائيات.


مواضيع متعلقة