المخلافي يرحب باستضافة الكويت مشاورات السلام "اليمنية - اليمنية"

03:34 م | الثلاثاء 22 مارس 2016

أعرب وزير الخارجية اليمني، الدكتور عبدالملك المخلافي، اليوم، عن ترحيب بلاده بموافقة الكويت على استضافة مشاورات سلام يمنية جديدة، مؤكدا دور الكويت الكبير الذي لعبته وما زالت، في دعم القضايا اليمنية ولا سيما الحوارات اليمنية - اليمنية.

وأشاد المخلافي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، بالجهود الرائدة لدولة الكويت في حل القضايا والمشكلات العربية - العربية، معربا عن أمله بأن تكون الكويت المحطة الأخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة.

وأشار إلى الزيارة التي أجراها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى دولة الكويت أخيرا، وقدم خلالها خالص الشكر وعظيم الامتنان للحكومة الكويتية على ما قدمته لليمن، خاصة موافقتها على استضافة مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية.

وأكد ترحيب الحكومة اليمنية بعقد المشاورات اليمنية - اليمنية في دولة الكويت؛ لما لها من دور كبير في هذا الشأن في عقود ماضية، مشيرا في الوقت ذاته إلى ترحيب الأمم المتحدة بهذه الاستضافة، موضحا أن عقد المشاورات في الكويت مرهون بـ"موقف الانقلابيين الذين لم يفصحوا حتى الآن عن موقفهم حيال المشاورات"، حد قوله.

واستدرك "ربما نسمع عن ذلك خلال اليومين المقبلين، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي زار صنعاء والرياض ليلتقي الرئيس هادي اليوم".

كان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله، أكد 16 مارس الجاري، استعداد دولة الكويت لاستقبال مشاورات السلام اليمنية، معربا عن التمنيات أن تحتضن الكويت هذه اللقاءات، لتسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء في اليمن.

من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية اليمني بالدور الإنساني الكبير لدولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مثمنا جهود قادة مجلس التعاون الخليجي في دعم الشرعية في اليمن.

وثمن المخلافي دور الهيئات الإنسانية الكويتية والهيئة الكويتية العليا للإغاثة والجمعيات الكويتية والحكومة الكويتية، التي قدمت أخيرا لليمن مساعدات إنسانية قيمتها 100 مليون دولار، فضلا عن دورها الإنساني المتميز في عدد من المدن اليمنية.

عن الوضع في اليمن، أوضح المخلافي أنه بعد مرور عام على عملية (عاصفة الحزم)، لدعم الشرعية الدستورية في اليمن، فإن الوضع أمسى أفضل بكثير، وعزا الفضل إلى التحالف العربي الذي قادته دول الخليج، على رأسها المملكة العربية السعودية، في مواجهة التدخل الإيراني والانقلاب الحوثي المتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ضد الشعب اليمني وشرعيته.

وأضاف أن أكثر من 75% من الأراضي اليمنية تحررت من هذا الانقلاب، مبينا أن الانقلابيين بدأوا في التراجع وفقد التقدم، وبدأ كثير من أوهامهم تسقط، وصرنا على مقربة من استعادة الدولة واستقرار الأوضاع في اليمن، حد قوله.

وأضاف أن الحكومة اليمنية ستستمر في السعي إلى السلام لتجنيب الشعب اليمني حربا لم يخترها، مبينا أن الشعب اليمني عانى معاناة كبيرة من ويلات هذه الحرب، بما فيها الجانب الإنساني والاعتقال والفقر والحصار الذي تعرض له خلال هذه الحرب.