قليل البخت يلاقى «الدولار» فى ساندويتش الفول

كتب: جهاد مرسى

قليل البخت يلاقى «الدولار» فى ساندويتش الفول

قليل البخت يلاقى «الدولار» فى ساندويتش الفول

حتى أكل الغلابة لم يسلم من ارتفاع الدولار، وموجة الغلاء التى تضرب مختلف السلع، الترفيهية منها والمتواضعة، ليقع المواطن البسيط فى حيرة من أمره، محاولاً البحث عن لقمة تسد جوعه وتكون أرخص من ساندويتش الفول والطعمية وطبق الكشرى.

باستياء شديد، استقبل عدد كبير من المواطنين فى مناطق مختلفة ارتفاع أسعار ساندويتشات الفول والطعمية، الوجبة الأساسية التى كانوا يقتطعون جزءاً من مصروفهم اليومى لشرائها أثناء فترات العمل وساعات النهار الأولى، ليُصبح سعر الساندويتش جنيهين أو أكثر.

{long_qoute_1}

وأرجع محمد صافو، صاحب أحد مطاعم الفول والطعمية فى الدقى، ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب: «زاد سعر الفول المستورد اللى بنشتريه من تجار الجملة، خصوصاً أن المحصول البلدى لا يكفى، وكمان زاد سعر الزيت من 173 إلى 195 جنيه للكرتونة الـ20 لتر».

لا تقتصر أسباب الزيادة على ارتفاع أسعار مكونات الساندويتش فقط، وفقاً لـ«محمد»، وإنما تعود لعناصر أخرى يحتاجها المطعم: «الشنط البلاستيك والورق اللى بيتلف فيه الساندويتشات بيزود السعر، كمان ارتفاع شرائح الكهرباء والغاز الطبيعى للأنشطة التجارية أثّرت على النفقات، بخلاف العامل نفسه اللى كانت يوميته 50 جنيه ووصلت إلى 75، وياريت عاجب».

«محمد» تردّد كثيراً لرفع سعر ساندويتشات الفول والطعمية من 1٫75 جنيه إلى جنيهين، رغم ارتفاع سعره فى معظم المطاعم، لكن مع ارتفاع الأسعار وزيادة مصروفاته، اضطر إلى رفع السعر، بداية من الأسبوع الماضى.

مواطنون يتناولون طعمية.. وجبة الغلابة والبسطاء

أما محلات الكشرى، فتباينت مواقفها إزاء ارتفاع سعر الدولار، فبينما ارتفع السعر فى بعض المناطق بشكل حاسم ونهائى، لم تقوَ مطاعم أخرى على اتخاذ هذا القرار، ولجأت إلى حيلة لضبط نفقاتها، تتمثّل فى تقليل الكمية، يقول أيمن وهدان، مدير أحد مطاعم الكشرى: «العدس الأصفر، والعدس بجِبة، والحمص زاد سعرها بشكل واضح، لأنها مستوردة، بخلاف أسعار البهارات المُبالغ فيها، وده انعكس على تكلفة الأكلة».

رغم ارتفاع صرف الدولار، وما أعقبه من غلاء، يؤجل «وهدان» قرار رفع سعر طبق الكشرى، ولجأ إلى تقليل الكمية فقط، ولو مؤقتاً، مما قد يُزعج بعض الزبائن: «مانقدرش نعلى السعر، لكن بنقلل كمية الطبق، ولو فضلت الأسعار مرتفعة لفترة طويلة بنضطر نغلى، خصوصاً لو المطاعم حوالينا عملت كده».


مواضيع متعلقة