سماسرة بدمياط يمارسون البلطجة ويهددون صناعة الأثاث.. ومطالب بتدخل الأمن

10:16 م | الجمعة 18 مارس 2016

شهدت محافظة دمياط ظهور نوع جديد من البلطجية تحت مسمى "السماسرة" الذين يعملون لصالح عدد من تجار الموبيليا، حيث يتعرضون للزبائن القادمين لمحافظة دمياط لشراء الموبيليا لإجبارهم على الشراء من تجار بعينهم يعمل هؤلاء السماسرة لصالحهم وذلك مقابل مبالغ مالية.

وباتت لغة القوة والبلطجة هي السادة حتى وصل الأمر لاشتباكات عدة بين السماسرة تطورت لتبادل إطلاق الأعيرة النارية بين بعضهم البعض للتشاجر على الزبائن، ما بات يهدد صناعة الأثاث بقوة بعدما عزفت نسبة كبيرة من الزبائن الواردين للمحافظة لشراء الأثاث عن الحضور لدمياط خشية تعرضهم للبلطجية واستفحلت تلك الأزمة بقوة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وبدوره اتهم أحمد العشماوي، صانع أثاث، عددا من السماسرة بتكوين تشكيلات عصابية منظمة لصالح عدد من التجار الجشعين لاستدراج الزبائن وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح من خمسمائة جنيه حتى ألف ومائتي جنيه، حيث يقوم هؤلاء السماسرة باستقلال الدراجات البخارية لمطاردة السيارات القادمة من المحافظات الأخرى لدمياط لشراء الأثاث بمداخل المحافظة على طريق بورسعيد والمنصورة والطريق الدولي بدمياط الجديدة، حيث يجبرون الزبائن للتوجه لتجار بعينهم يعمل هؤلاء السماسرة لحسابهم وذلك بخلاف فرض إتاوة على التجار.

وطالب العشماوي بمراجعة سجلات الخارجين عن القانون والذين باتوا يعملون سماسرة وإلقاء القبض على الصادر بشأنهم أحكام وتخصيص خط ساخن لإبلاغ الزبائن عن مطارديهم واتخاذ إجراءات أمنية رادعة ضدهم وشطب أسماء التجار الذين يتعاملون مع سماسرة خارجين عن القانون.

ويقول سامي عسيلي، صانع أثاث، إن السماسرة يعملون لصالح عدد من التجار ولا بد من تدخل الدولة وتقنين أوضاعهم، خاصة بعدما تأثرت عملية البيع وبات الزبائن يخشون عددا من السماسرة الخارجين عن القانون والذين أثروا سلبا على الشرفاء بسبب معاملتهم السيئة.

ويعتبر محمود نسيم، صانع أثاث، أن ما يحدث مؤخرا من قبل هؤلاء السماسرة إهانة لسمعة دمياط وسبق وطالبنا مدير الأمن تقنين أوضاعهم باستخراج كارنيهات وإجراء تحاليل مواد مخدرة لهم وفي حال ثبوت تعاطي أحدهم المخدرات يتم استبعاده، خاصة وأنهم باتوا يرهبون الزبون الوافد لدمياط وهو ما دفع العديد منهم لعدم المجيء لدمياط مرة أخرى وهو ما أثر سلبا على عملية البيع.

وبدوره أكد محمد الزيني، رئيس الغرفة التجارية بدمياط، لـ"الوطن"، أن ظاهرة تعرض سماسرة الأثاث للزبائن باتت شكوى عامة مقلقة وأثرت سلبا على عملية التسويق والبيع والشراء، ما دفع عددا كبيرا من الزبائن للهرب وعدم المجيء للمحافظة لشراء الأثاث بسبب بعض السماسرة، مطالبا مدير الأمن بالتدخل وتقنين أوضاع السماسرة واستبعاد المسجلين جنائيا وإنشاء نقابة للملتزمين منهم بأصول المهنة.