رئيس "سلامة الغذاء": الجدل حول "القمح المسرطن" يكشف ضعف الجهاز الرقابي

04:56 م | الأحد 06 مارس 2016

قال الدكتور حسين منصور، رئيس وحدة سلامة الغذاء، إن المنظمات الدولية والتجارة الدولية ودستور الغذاء العالمي يحدد نسب فطر "الإرجوت" المسرطن المسموح بوجودها في القمح عند تداوله بين الدول وهي 05.%، مشيرا إلى أنه في حالة قيام أي دولة بمحاولة وضع ضوابط لاستيراد القمح بنسبة احتواء لـ"الإرجوت" أقل من هذه النسبة يجب أن يتم بموجب دراسات علمية قبل تطبيقها.

وأضاف منصور، في تصريحات صحفية، أنه فيما يتعلق بالمخاوف بحدوث تهديد للإنتاج الزراعي المصري في حالة دخول شحنات قمح تحتوي على فطر الإرجوت، كما حدث من وصول شحنات تحتوي على هذا الفطر، فيجب وضوع قواعد "صارمة" لمنع تسرب أي كميات من هذا القمح إلى الأسواق المحلية، عند السماح بدخول هذه الشحنات.

وأشار رئيس وحدة سلامة الغذاء إلى أنه سبق له التقدم بخطة لإصلاح الحجر الزراعي وتطوير الجهاز لكي يقوم بالدور الصحيح، وتم إيقاف الخطة، لأن الوزارة تُدار أعمالها طبقا لمبدأ "لا بيحلوا ولا عايزين حد يحل المشكلات"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن لجوء الدول لتغيير المواصفات الدولية يعتمد على مبررات التطبيق وآليات التنفيذ.

وأضاف منصور أنه في حالة عدم قدرة الدولة على تطبيق الاشتراطات التي تراها مناسبة لحماية الإنتاج الزراعي، فهو يعني "إعلان إفلاس الدولة في تطبيق الاشتراطات"، ووجود تقصير في النظام الرقابي لأن الكلام بالعلم، وللأسف لا توجد رقابة أو قاعدة بيانات أو نتائج تحليل خاصة خلال الإنتاج الأولي للمحاصيل الزراعية للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات.