المخاوف الإسرائيلية مستمرة.. "إسرائيل ديفينس": السيسي زار كازخستان "من أجل اليورانيوم"

كتب: سيد خميس

المخاوف الإسرائيلية مستمرة.. "إسرائيل ديفينس": السيسي زار كازخستان "من أجل اليورانيوم"

المخاوف الإسرائيلية مستمرة.. "إسرائيل ديفينس": السيسي زار كازخستان "من أجل اليورانيوم"

قال موقع "إسرائيل ديفينس" الإسرائيلي، في الأول من مارس الجاري، إن مصر ستشتري وقودا نوويا من كازاخستان، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكازاخستان، هذا الأسبوع، ولقائه مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، كانت لبحث سبل التعاون النووي.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه بعد التفاهمات المصرية - الروسية، في الآونة الأخيرة، على إنشاء محطة للطاقة النووية في مصر، أُعلن أن روسيا ستوفر الوقود النووي من اليورانيوم المخصب لدرجة تقترب من 5%، إضافة إلى أنها ستجمع الوقود المشع. موضحًا أن مصر ستحصل على جزء كبير من الوقود النووي من كازاخستان.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن كازاخستان لديها بنك لليورانيم المخصب بدرجة عالية، والذي يستخدم كوقود للمفاعلات النووية. مشيرًا إلى أن كازخستان تمتلك ما يقرب من 12% من اليورانيوم المتاح عالميا، وأنها تنتج ما يقرب من 40% من المتطلبات العالمية لليورانيوم، وذلك من خلال شركة "كازاتوم بروم" الحكومية.

واستشهد الموقع الإسرائيلي بما قاله الرئيس "نزارباييف" إن كازاخستان ومصر تخططان لتعاون في مجالات أبحاث الطاقة النووية، وبما ذكره موقع "تريند" الكازاخستاني أن الرئيس "السيسي" و"نزارباييف" تحدثا عن بنك اليورانيوم المخصب في كازاخستان وخطط بناء محطة الطاقة النووية في مصر، ومناقشة الجانبين لآفاق التعاون في هذا المجال.

ومنذ الإعلان المصري - الروسي عن إنشاء أول مفاعل للطاقة النووية في مصر، تتابع إسرائيل كل ما يخص هذا المفاعل، متخوفة من قدرة وصول مصر لتصنيع سلاح نووي، بالرغم من التأكيدات المصرية أن المفاعل سيقام للأغراض السلمية.

{long_qoute_1}

وتأكيدًا على المخاوف الإسرائيلية تجاه المفاعل المصري، أشار رئيس شعبة داخل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان"، عقيد متقاعد إلياهو ديكل إلى أن الاستخبارات العسكرية والخبراء العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تجاهلوا إمكانية مصر الحالية على تطوير سلاح نووي.

وأوضح ديكل، خلال محاضرة حول احتمال وقوع هجوم نووي على إسرائيل، وذلك كجزء من ورشة عمل "ألفريدو" عن "الحرب القادمة"، قائلا: "إن المصريين أنشأوا بالفعل لجنة في عام 1954 لتطوير الطاقة النووية. وبالتالي هم يعملون على مدار 60 عاما على هذا الموضوع، وفي عام 1958 بدأوا في بناء مفاعل صغير في أنشاص، والذي حصلوا عليه من الاتحاد السوفياتي، وعام 1961 بدأ المفاعل في العمل".

{long_qoute_2}

وتابع: "منذ ذلك الحين زادت المساحة المبنية في أنشاص إلى أربعة أضعاف، وأصبحت تغطي 3 كيلومتر مربع. وفي أيام الرئيس حسني مبارك أُقيم في المنطقة مفاعل أرجنتيني أكبر من السابق"، وفقا لموقع "نيوز1" الإخباري الإسرائيلي.

وقال ديكل، الذي نشر نقدًا لاذعًا للمخابرات العسكرية الإسرائيلية في كتابه "المخابرات تنزلق بعيدا عن الأرض"، إن مصر أصدرت بيانا توضح فيه أن المفاعل النووي المزمع إنشائه سيكون للأغراض السلمية فقط، مثل تحلية مياه البحر. لكنه أوضح أن هذا ادعاء غير مقبول- على حد وصفه- لأن مصر لديها الكثير من ما يكفي من المياه من نهر النيل والسد العالي في أسوان.

{long_qoute_3}

وتابع ديكل: "من غير المرجح أن دولة يحكمها أفراد من الجيش لم تفعل أي شيء عسكري بمفاعل يعمل لمدة 50 عاما". وأضاف ديكل، الذي كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، أن المفاعل المصري في أنشاص به قاعدة عسكرية مكونة من كتيبة يبلغ عددها نحو 600 جندي، ومحاطة بسياج أمني، به 25 برج مراقبة. موضحا أنه حتى بعد الرئيس "مبارك"، وأثناء حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصلت مصر في تطوير المفاعل، مشيرا إلى أنه مؤخرا وقعت مصر اتفاقا مع روسيا للحصول على مفاعل نووي للأغراض السلمية.

وأوضح ديكل أن ما يثير قلقه، أن كبار ضباط المخابرات العسكرية الإسرائيلية لا يعلموا بيانات حول مساحة المفاعل، رغم أنه حصل على المعلومات من خلال الصور المفتوحة على موقع "جوجل" الشهير.


مواضيع متعلقة