«الوطن» تنشر الخطة الشاملة لتأمين المفاعل النووى فى «الضبعة»

كتب: محمد بخات

«الوطن» تنشر الخطة الشاملة لتأمين المفاعل النووى فى «الضبعة»

«الوطن» تنشر الخطة الشاملة لتأمين المفاعل النووى فى «الضبعة»

قال اللواء هشام لطفى، مدير أمن مطروح، إن هناك خطة أمنية شاملة وضعت بعد تفقد الأجهزة الأمنية للمنطقة التى يقام بها مشروع الضبعة النووى، وأرض المحطة من الداخل والخارج والمناطق المحيطة ووضعنا خطة أمنية متكاملة لتأمين المشروع وكل من بداخله والمناطق المحيطة به. {left_qoute_1}

وأضاف «لطفى» لـ«الوطن»: «هناك أكثر من محور للخطة الأمنية التى وضعناها، تشمل وجود خدمات أمنية مستمرة على مدار 24 ساعة من ضباط وخدمات متنوعة، إضافة إلى خدمات مترجلة داخل وخارج أرض محطة الضبعة النووية وخدمات على مركبات بشكل جيد لتأمين الأعماق داخل المحطة، بجانب وضع قوات أعلى المبانى المرتفعة وغيرها بمختلف المناطق، لرصد أية تحركات غريبه بالمنطقة»، وأشار إلى أن مهمة ضباط المباحث تتمثل فى تأمين الأعماق للمحطة مع توسيع دائرة الاشتباه وضبط كل من هو غريب عن أهالى منطقة الضبعة، وفحص كل الشقق المفروشة فى محيط المشروع، إضافة إلى حملات مستمرة على القرى السياحية على طول الساحل الشمالى وحملات يومية على الظهير الصحراوى للضبعة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى والمخابرات الحربية، وأشار إلى استقدام أسلحة حديثة، وأجهزة رؤية ليلية، وكاميرات للتصوير الليلى والنهارى بدقة فائقة، إضافة إلى أجهزة أخرى فى حيازة ضباط المرور للكشف الفورى على السيارات ورصد أى سيارة غريبة عن المنطقة، والتعرف على مالكها وقائدها، والتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين المنطقة. وأضاف مدير أمن مطروح أن هناك دوراً رئيسياً تقوم به الأكمنة الأمنية بطريق مطروح - إسكندرية الذى تقع عليه محطة الضبعة النووية، إضافة إلى إمدادها بمركبات حديثة لسرعة المطاردة والاستجابة السريعة لأى نداء لإحكام الغلق حال أى تداعيات أمنية قد تطرأ فى أى وقت، وتوعية الضباط والأفراد بتأمين المحطة، وكل فرد أو ضابط يعرف دوره جيداً فى خطة التأمين.

من ناحية أخرى، قال محافظ مطروح، اللواء علاء أبوزيد، إنه وصل حالياً إلى موقع مشروع محطة الضبعة النووية أول معدات مقبلة من روسيا للتجهيز الإدارى للعمل داخل المشروع، وخلال الـ6 أشهر الأخيرة من عام 2016 يتم تجهيز موقع الضبعة لاستقبال المعدات الخاصة بالمشروع النووى لتوليد الكهرباء وهى معدات خاصة بالطاقة النووية.

وأوضح «أبوزيد» أنه تم التصديق على تخصيص قطعة أرض لإنشاء مقر لهيئة الأمان النووى والإشعاعى داخل محطة الضبعة النووية، وذلك بناء على طلب الدكتور محمد رضا عزيز رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بأن يكون لهم مكتب مجاور للمشروع لمتابعة الأعمال والمهام التى تقوم بها الهيئة فى الرقابة النووية على المفاعلات النووية الأربعة التى ستقام بالمحطة.

وأشار المحافظ إلى أننا صدقنا على توفير ماكينة صراف آلى بمجلس مدينة الضبعة لخدمة الخبراء الروس وتيسيراً لهم فى النواحى المالية، بالتعاون مع أحد البنوك.

وصرح محافظ مطروح، اليوم، لـ«الوطن» بأن «مهمتنا كمحافظة مطروح هو تذليل جميع الصعاب أمام الخبراء الروس وغيرهم ممن يعملون داخل مشروع محطة الضبعة النووية؛ كى يسير هذا المشروع بشكل جيد طبقاً لتعليمات رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم جميع الخدمات للمشروع والقائمين عليه، بالإضافة إلى أننا انتهينا من خلال محافظة مطروح بالفعل من تركيب 6 خطوط تليفونات وإنترنت داخل المشروع».

وأضاف محافظ مطروح أن الطاقة النووية هى الأفضل حالياً من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى توليد الكهرباء، وهى الأنسب لمصر لأنها ستمدنا بجميع احتياجاتنا من الكهرباء أضعاف ما تنتجه الطاقة الشمسية، بدليل أن محافظة مطروح لديها أكبر محطة طاقة شمسية فى الشرق الأوسط تم تشغيلها فى سيوة منذ عدة أشهر تنتج 10 ميجاوات، ويوجد بهذا النوع مشكلتان الأولى أن الطاقة الشمسية تكلفتها 6 أضعاف الطاقة النووية، بجانب أن الشمسية لا تزال تكنولوجيا البحث بها جارية حتى الآن، ولم يصلوا لأفضل التقنيات، والأمر الثانى أن محطة الطاقة الشمسية بسيوة لها مشكلة مع غروب الشمس لأن طاقة التخزين عبارة عن 4 ساعات فقط، أما طاقة الرياح نأخذ منها على سبيل المثال فى مطروح فى الشتاء فى ظل وجود رياح 750 ميجاوات، لكن تعمل فى الصيف فى الوقت الذى يوجد فيه أزمة الكهرباء بـ70 ميجاوات قائلاً «أعمل بيهم إيه؟» مشيراً إلى أن اختيار الطاقة النووية لم يأت من فراغ، ولكن جاء عن دراسة، ولابد أن تكون هناك ثقة كبيرة فى القيادة وأن نبتعد جميعاً عن الشكوك التى يصدرها لنا الخارج وبعض الموجودين بالداخل، فأول من سيقف ويحمى هذا المشروع النووى هم أبناء القوات المسلحة وأبناء الشرطة، والحمد لله أن هناك طمأنينة وثقة من أبناء الضبعة تجاه هذا المشروع، وأطمئن جميع المصريين من إقامته وجدواه.

 


مواضيع متعلقة