«بكرى»: «توفيق» زار إسرائيل 3 مرات.. وتاجر بدماء أطفال «بحر البقر»

09:17 م | السبت 27 فبراير 2016

قال النائب مصطفى بكرى، إنه سيقدم طلباً لرئيس مجلس النواب، اليوم، لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق مع النائب توفيق عكاشة، حول تصريحاته عن لقائه مع السفير الإسرائيلى والمعلومات التى أدلى بها له، وتضر بالأمن القومى وبالمصلحة العليا، مضيفاً فى حواره مع «الوطن»، أن «عكاشة» وجه إليه الشتائم فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وهدده بمنعه من الخروج منها.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ بداية.. كيف ترى استضافة توفيق عكاشة، للسفير الإسرائيلى فى منزله؟

- توفيق عكاشة، أدلى بتصريحات خطيرة للسفير الإسرائيلى ومستشاره السياسى، خلال اللقاء، تمس الأمن القومى للبلاد، وتضر بالمصلحة القومية العليا، فهو طلب بشكل واضح من السفير أن يبلغ حكومته بأهمية أن تلعب دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا، من أجل حل أزمة سد النهضة، وقال إن مصر مستعدة لأن تقدم فى نظير ذلك مليار متر مكعب من المياه لإسرائيل، ما يعنى وقوفه ضد الموقف الثابت للشعب المصرى والحكومة، ورغبته فى إيصال مياه النيل لإسرائيل، مع أن هذا هو الهدف الأساسى من وراء الأزمة، أى أن «عكاشة» يمهد لتحقيق هذا الهدف، بالترويج لفكرة أن أزمة سد النهضة، لن تُحل إلا بالتدخل الإسرائيلى، وتوصيل المياه إلى «تل أبيب».

■ ولكن هل هذا ما أراده «عكاشة» حقاً من اللقاء؟

- «عكاشة» أراد أن يقول ذلك للرأى العام، باعتباره صوتاً من البرلمان المصرى، الأمر الذى يمثل إهانة للمفاوض المصرى، ومحاولة منه ليحل مكان الحكومة فى التفاوض، حتى يُلقى باللائمة فى النهاية على الحكومة، ويعتبر إسرائيل هى مفتاح القضية.

الأمر الثانى، أن طلبه من إسرائيل بناء 10 مدارس على أرض مصر، ثمناً لدماء شهداء مذبحة مدرسة بحر البقر، التى قتلت إسرائيل أطفالها، فهذا لا يعنى فقط المتاجرة بدماء الشهداء، وإنما محاولة للتطبيع الثقافى مع إسرائيل، وهو فى كل هذا جعل نفسه محل الدولة، خصوصاً عندما أعطى وعوداً ليست من اختصاصه، كما أنه تعمد الإساءة للشعب، فى الكثير من أحاديثه التليفزيونية، التى قال فيها إن المصريين يعانون من انفصام الشخصية.

■ كم مرة زار فيها «عكاشة» إسرائيل؟

- زارها 3 مرات تقريباً، قبل أن يكون نائباً فى البرلمان.

■ وما الإجراءات التى ستتخذونها ضده فى البرلمان؟

- لدينا أكثر من مادة فى اللائحة، ومنها المادة (370) وتنص على أنه لا يجوز للنائب، أن يأتى أفعالاً داخل المجلس أو خارجه تخالف أحكام الدستور والقانون، فى حين أن ما فعله هو مخالفات صريحة للدستور والقانون، ولثوابت الأمن القومى وإهانة للشعب والدولة وانحياز لإسرائيل يتعارض مع نص المادة 110 من الدستور، التى تتحدث على أنه لا يجوز إسقاط العضوية إلا إذا فقد العضو الثقة والاعتبار، وأرى أن «عكاشة» فقد الثقة والاعتبار بتصريحاته وأفعاله المعلنة التى تخالف المصلحة الوطنية العليا، كما خالف المادة (377) من لائحة المجلس، التى تتحدث عن الإجراءات البرلمانية للمخالفين، وتوجب إسقاط العضوية حال الإخلال بواجبات العضوية.

■ هل هذا يعنى أنكم فى طريقكم لإسقاط عضويته؟

- سأطالب اليوم بتشكيل لجنة خاصة لمحاسبته على هذه التصريحات، التى أدلى بها، وتمثل خروجاً كاملاً، على نصوص اللائحة والدستور، واللجنة الخاصة ستعرض قرارها على المجلس فوراً، ليتخذ القرار المناسب، وسأقدم لها الوثائق والمستندات، التى تدين «عكاشة».

■ ما موقف رئيس البرلمان مما فعله «عكاشة»؟

- سنعرض الأمر على الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، ليستفتى النواب فى الأمر.

■ ما رأيك فى تصريحات بعض النواب بأن من حق «عكاشة» لقاء السفير الإسرائيلى؟

- أنا لا أتكلم عن هل ما فعله من حقه أم لا، وإنما أتكلم فى أنه مساس بالأمن القومى، خصوصاً أنه أدلى بمعلومات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، تمثلت فى شرح الأوضاع التعليمية والثقافية والاقتصادية، وأزمة سد النهضة للسفير.

■ كيف ترى ما قاله عن أنه سيسافر إسرائيل، ويلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟

- هذه أمور يُسأل عنها، بعيداً عن البيان الذى سألقيه اليوم فى مجلس النواب، فالمفروض أن يحصل على إذن، خصوصاً إذا كانت المسألة لها طابع سياسى، وهذا دور المجلس، لكن أنا تقدمت ببيان حول التصريحات الأخيرة التى أدلى بها.

■ ماذا عن واقعة الهجوم عليكم من قبل «عكاشة» أثناء وجودك فى قناة «صدى البلد»؟

- أثناء وجودى على الهواء، فوجئت بفريق الإعداد يحدثنى، عن أن «عكاشة»، يشتمنى فى الخارج، ومعه 11 «بودى جارد»، فقلت ذلك على الهواء، وتصدى لهم أمن القناة، وجاء أمن مدينة الإنتاج الإعلامى، وبمجرد معرفته هرب، ثم قدمت بعدها بلاغاً إلى قسم ثالث أكتوبر، لاتخاذ الإجراءات القانونية.