57357.. فكرة «خلقها اليأس».. و«حققها الأمل»

57357.. فكرة «خلقها اليأس».. و«حققها الأمل»
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
يُعد مستشفى سرطان الأطفال 57357 أكبر مركز لعلاج سرطان الأطفال فى العالم، من حيث الطاقة الاستيعابية له، ومن حيث تقديم الرعاية الطبية عالية الجودة لجميع المرضى، بشكل مجانى لطوائف الشعب المصرى البسيطة دون تمييز، وأثبت هذا الصرح العظيم الذى يداوى الأطفال حتى سن 18 عاماً نجاح فكرة الاعتماد على التبرعات من أجل بناء منشأة خدمية لعلاج البسطاء مجاناً، إذ كانت فكرة بناء مستشفى على عاتق التبرعات فكرة جديدة على الشعب المصرى، الذى أسرع فى تقديم التبرعات لبناء ذلك المستشفى.
بدأت فكرة بناء مستشفى 57357 مع بداية إنشاء جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان «جمعية أصدقاء معهد الأورام سابقاً»، التى كانت تهدف الإسهام فى تحسين حياة مرضى السرطان فى معهد الأورام، من خلال تطوير المرافق، ورفع مستوى التدريب، الذى كان فى البداية بشكل غير رسمى من خلال تدريب عدد من أطباء أورام الأطفال بمعهد الأورام من خلال التعاون مع مجموعة من رجال الأعمال.
السيدة علا زكى، الشهيرة بـ«علا غبور»، زوجة الدكتور «رؤوف غبور» سكرتير عام مؤسسة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال سابقاً، واحدة ممن قام مستشفى 57375 على أكتافهم، كرست حياتها لمحاربة الأورام منذ التسعينات فى المعهد القومى للأورام، ومؤسسة فى «جمعية أصدقاء معهد الأورام» سابقاً، وأسهمت بشكل كبير فى تأسيس مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان.
{long_qoute_1}
عقب افتتاح المستشفى تولت علا غبور منصب أمين عام مؤسسة مستشفى 57357، وأسهمت بجهدها الكبير فى تطوير المستشفى وحملات جمع التبرعات وخدمات مشروعاته التوسعية، كما شاركت فى عديد من المؤسسات الخيرية، مثل مساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ومستشفى أبوالريش للأطفال، ومؤسسة مجدى يعقوب للقلب، ومؤسسة سرطان الثدى فى مصر.
يقول الدكتور شريف أبوالنجا، مدير عام مستشفى 57357 والرئيس التنفيذى لمجموعة 57357: «أتذكر بشكل دائم الطفلة نيفين، كانت مريضة فى معهد الأورام عام ١٩٨٣، وكانت تعانى مرض سرطان الدم، وتوفيت بسبب ضعف الإمكانيات، وجاءتنى الفكرة بعد تعيينى نائباً فى الجامعة، وكان عدد الأسرة قليلاً جداً فى معهد الأورام، وفجأة مات ١٣ طفلاً من أصل ١٦ طفلاً بالمعهد فى يوم واحد، فانتابنى اليأس والحزن بسبب تلك الواقعة، وذهبتُ إلى الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى بجوار المعهد، وحكيت له عن تلك الواقعة، فقرر الشيخ الشعراوى التبرع لهم، ويكون ذلك مدى الحياة».
ويكمل «أبوالنجا»: «بدأنا نطور فى المعهد وبدأ رجال الأعمال يقفون بجانبنا، وبعدها بدأ التفكير فى بناء مستشفى لعلاج الأطفال من مرض السرطان يقوم فى أساسه على التبرعات، وبالفعل كانت البداية الحقيقية على رجال الأعمال مثل محمد أبوالعينين ونجيب ساويرس، وبالتأكيد السيدة الراحلة علا غبور».{left_qoute_1}
ويضيف «أبوالنجا» أن الدكتور فتحى سرور نائب الدائرة فى ذلك الوقت، قدّم عديداً من المساعدات، كتوفير الأرض التى بُنى عليها المستشفى، والتى كانت مكان السلخانة القديمة. المستشفى يقدّم أفضل أنواع الأدوية، ورعاية عالية الجودة فى كل التخصصات التى تخص المرض، بشكل مجانى لجميع المرضى، مع اختلاف طوائفهم، بخاصة الطبقات البسيطة، كما يأخذ الأهالى مبالغ مالية شهرية من المستشفى».
الدكتور وائل عويضة، المستشار الاستراتيجى لمجموعة 57357، ونائب مدير المستشفى، يقول: «صاحب الفكرة فى البداية هو الدكتور شريف أبوالنجا أستاذ أورام الأطفال، وكان ذلك فى أوائل الثمانينات بسبب قلة الإمكانيات وعدم وجود رعاية صحية لمرضى السرطان فى ذلك الوقت، وكان الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمة الله عليه أول من بدأ بالتبرع للدكتور شريف أبوالنجا، وأول من وقف وراء فكرة التبرعات، وبدأوا بالفعل فى إصلاح وتطوير معهد أورام الأطفال، وكان من حق الطفل المصرى أنه يكون عنده مستشفى على أعلى مستوى فى علاج سرطان الأطفال، وأكبر مستشفى فى العالم، لذلك كان الاحتياج إلى مستشفى 57357 كبيراً فى ذلك الوقت».
ويشير «عويضة» إلى أن الشعب المصرى بدأ حملة جمع التبرعات لصالح بناء المستشفى، وبدأ معها الأستاذ الصحفى إبراهيم حجازى بحملة موسعة فى جميع مدارس جمهورية مصر العربية، وما زالت المدارس هى الداعم الأكبر للمستشفى حتى افتتاحه فى يوليو 2007، وحتى وقتنا هذا».
ويضيف نائب مدير المستشفى: «لم تكن المعاناة فى جمع التبرعات وطريقة جمعها على الإطلاق، بل المعاناة الرئيسية فى طرح فكرة التبرع من أجل منشأة خدمية لأول مرة على المجتمع المصرى بجميع طوائفه، لأن المجتمع لم يكُن يعتمد على فكرة تبرعات فى منشأة خدمية تقدم للشعب المصرى بجميع طوائفه علاجاً مجانياً على أعلى مستوى، ونسبة شفاء عالمية، وبذل الجميع جهداً كبيراً من أجل تقديم فكرة جديدة على الشعب المصرى، وقدم المستشفى أول فكرة تفاعل من جانب المجتمع المدنى فى قطاع الخدمات الصحية».
ويستطرد «عويضة»: «وجاءت من بعده مؤسسة مجدى يعقوب لعلاج مرض القلب، ومؤسسة مصر الخير، وغيرهما من المؤسسات الخدمية، وبعد مستشفى 57357 وفكرته فى جمع التبرعات توالت كل الجمعيات الخيرية فى الإعلانات لجمع التبرعات من أجل خدمة الشعب المصرى، إذ لم يكُن التبرع إلزامياً أو فرضاً على أحد، فالشعب من نفسه يسهم فى إصلاح المجتمع».
{long_qoute_2}
ويوضح «عويضة» أن «مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان يقوم بشكل كامل على التبرعات ولا يتلقى دعماً حكومياً أو من أى جهة أخرى، ويقوم فقط على تبرعات الشعب المصرى والمحبين لأعمال الخير فى البلاد الأخرى، ومستشفى 57357 يقوم حالياً على أكبر المشروعات التوسعية حتى يتحول من مستشفى لعلاج الأطفال إلى أكبر مجمع طبى يتضمن البحث والتعليم والصحة، لأن المستشفى لا يستطيع تحمل وعلاج كل أطفال مصر المصابين بمرض السرطان، لذلك لجأنا إلى المجمع الطبى العالمى، وبالتالى نحتاج إلى التبرعات بشكل مستمر لنستطيع بناء مجمع طبى يشمل جميع التخصصات، سواء للبحث العلمى أو علاج البروتون، وهو أحدث علاج نووى».
ويتابع: «لازم يبقى عندنا بحث علمى متقدم حتى نصل إلى جودة عالية ونسب شفاء أعلى، وذلك ليس هدفاً بل نتيجة بحث وتعليم ونظام إدارة قوى ومحصلة العلم، ونجاح بناء مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان أثبت نجاح فكرة جمع التبرعات لبناء منشآت خدمية للشعب المصرى».
على الجانب الآخر، وجدنا مثالاً للحرص على التبرع من أجل الخدمات، هو حملة تبرعات «خطوة خير»، التى قام بها طلاب كلية ألسن جامعة عين شمس لجمع التبرعات لصالح مستشفى 57357 على مستوى الكلية بأكملها، الذى يحتاج بشكل دائم إلى التبرعات، لأنه يقوم فى الأساس عليها.
«بدأت فكرة جمع التبرعات من الكلية من خلال زميلتى بقسم اللغات السامية سمر على، السنة اللى فاتت، وبدأنا موضوع جمع التبرعات فى حدود الأصدقاء والزملاء داخل القسم»، هكذا بدأ أحمد أمين، 23 عاماً، خريج كلية الألسن جامعة عين شمس، حديثه عن حملة التبرعات من أجل مستشفى علاج الأطفال بالمجان من مرض السرطان 57357، ويكمل: «بعد كده بدأ أعضاء هيئة التدريس بنفس القسم يتفاعلوا معانا، وده شجعنا أكتر، وماكناش بنفرض على حد يدفع فلوس، وبدأ كل واحد فينا يعرَّف زملاء فى أقسام تانية عشان نجمع تبرعات أكتر، وبالفعل جمعنا حوالى 3000 جنيه».
ويوضح «أمين» أنهم ذهبوا إلى المستشفى عقب جمع أموال التبرعات لتسليمها، وبعدها دفعوا جزءاً من المال فى منتجات كالأقلام والدفاتر تحت بند «صدقة جارية»، ويكمل: «ثم وزعناها بعد ذلك على طلاب الكلية بمختلف أقسامها، لحثّ الطلاب على التبرع لصالح المستشفى»، ويضيف: «حبينا فى التيرم التانى نكبَّر الحملة أكتر وتبقى على مستوى الكلية كلها، وبدأنا فى الطريق ده بشكل ودى وحطينا هدف قدامنا إننا نوصل لـ10 آلاف جنيه عشان نساهم فى شراء جهاز بسبب تكلفته العالية، بالإضافة إلى تكلفة الغرفة التى تصل إلى 50 ألف جنيه، وكان صعب نوصل للرقم ده، وبدأنا نتواصل مع اتحاد طلاب الكلية عشان نوصل لجميع الأقسام ونجمع تبرعات أكتر، وبالفعل قسّمنا نفسنا على جميع الأقسام بالكلية».
ويشير «أمين» إلى أنهم جمعوا تبرعات وصلت إلى أكثر من 75 ألف جنيه، وأنه لم يكن يصدق الوصول إلى ذلك الرقم أبداً، خصوصاً أن الحملة كانت أسبوعاً واحداً فقط، وكانت بشكل ودِّى لا رسمى، وكان الطلبة متخوفين من دفع التبرعات فى البداية، ولكن مع دخول اتحاد الطلبة برئاسة «خالد كابو» وأعضاء هيئة التدريس، ازدادت الثقة لدى الطلاب.
يكمل أمين: «لم تقتصر على أعضاء هيئة التدريس المصريين، بل وجدنا فى الصناديق التى يتم تفريغها يومياً عملات يورو ودولار تبرع بها أعضاء هيئة التدريس الأجانب مثل قسم اللغة الكورية»، ويضيف: «ذهبنا إلى المستشفى مرة أخرى لتسليم التبرعات للإدارة، ودفعنا 50 ألف جنيه تحت اسم كلية الألسن جامعة عين شمس، فى إحدى غرف الاستقبال بالمستشفى، و20 ألف جنيه مساهمة أخرى فى أحد الأجهزة التى يصل ثمنها إلى 400 ألف جنيه، وباقى المبلغ سُلِّم صدقةً جاريةً، وتسلّموا الإيصال من المستشفى بعد التوقيع على الأوراق الرسمية من الدكتورة مروة وهدان بقسم اللغات السامية والمشرف الأكاديمى على الأسرة والحملة بأكملها».
ويختتم «أمين» كلامه بقوله: «كل الطلاب رحبوا بالفكرة بشكل مذهل، واخترنا مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال بالمجان لأننا نعلم أن المستشفى كله قائم على التبرعات من بداية تأسيسه حتى الآن، ويحتاج بصفة مستمرة إلى التبرعات لشراء أجهزة طبية أو توفير عدد أكبر من الغرف المجهزة ليستطيع استيعاب عدد أكبر من الأطفال المرضى بذلك المرض اللعين، لأن تكلفة علاج السرطان عالية جداً».
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى
- أجهزة طبية
- أستاذ أورام
- أطفال مصر
- أعضاء هيئة التدريس
- أعلى مستوى
- أعمال الخير
- أموال التبرعات
- أمين عام
- أورام الأطفال
- إبراهيم حجازى