«دربكة» يتحول إلى أيقونة بـ«جرافيتى وشارع باسمه»

09:21 م | الجمعة 26 فبراير 2016

جرافيتى بخلفية سوداء، كتابة بـ«لون الدم»، وصورة شهيد قُتل برصاصة «أمين شرطة».. ملأت الشوارع، وطُبعت على «الموتوسيكلات»، حتى مكبرات الصوت بدأت تطلق مقاطع من أغنية «صاحبى مات» التى تسرد حكاية مقتل «دربكة»، شهيد الدرب الأحمر، الشاب الذى انتهت سنواته فى الدنيا لكن سيرته الطيبة بقيت ليخلدها أصدقاؤه وجيرانه، بفعالية «هنجيب حقك» للمطالبة بالقصاص من القاتل ومعاقبة «أمناء الشرطة» الذين تناقضت أفعالهم مع شعار «الشرطة فى خدمة الشعب».

عدم التعامل المباشر لأمناء الشرطة مع الشعب، إغلاق معهد أمناء الشرطة، إعدام قاتل «دربكة»، شارع باسمه، 4 مطالب لأجلها انطلق العشرات من أصدقاء وجيران «محمد عادل»، وشهرته «دربكة»، لتخليد ذكراه فى الميدان الذى شهد جريمة قتله بدم بارد، من بينهم محمد ممدوح، أحد أصدقاء «شهيد الدرب الأحمر»، الذى قرر أن يرسم تصميماً لصورة «دربكة» وحولها إلى «استنسل» لرشه فى الشوارع، مؤكداً أنه ليس الوحيد الذى بادر لتكريم صديقه: «فيه ناس كتير، مانعرفهاش عملت استيكرات على حسابها، ولقيناها مطبوعة على السيارات والموتوسيكلات، إحنا اتجمعنا بهدف واحد لكن فى أشكال مختلفة»، مؤكداً أن القصاص لـ«دربكة» لا تراجع عنه: «إحنا لقينا ناس عاملة له أغنية مانعرفش همّا مين.. بس كلنا مش هنسكت ورجالة الدرب الأحمر مش هترتاح إلا بإعدام الأمين ده فى ميدان عام».

«شارع الشهيد دربكة» المطلب الرئيسى الذى على أثره أكد «ممدوح» أن الفعاليات التى أقيمت فى الشوارع كانت للضغط على المحافظة لتحويل اسم الشارع الذى قُتل فيه «دربكة» لاسمه تخليداً لشهيد «انتهاكات أمناء الشرطة»، وفق قوله: «لو الشارع ماتغيرش بلافتة المحافظة هنغيره بالجرافيتى عشان خاطر إخواته وأبوه اللى دمعتهم مانشفتش عليه للنهارده».