دبلوماسي سابق: إسرائيل لن تتدخل في "سد النهضة".. وسفيرهم يعلم من هو "عكاشة"

06:48 م | الجمعة 26 فبراير 2016

قلل السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، من أهمية استضافة النائب البرلماني توفيق عكاشة، للسفير الإسرائيلي بالقاهرة حييم كوهين، فيما يتعلق بقضية "سد النهضة" الإثيوبي، مؤكدا أن النائب من الشخصيات التي يمكن أن تنطبق تركيبتها النفسية على مبدأ "خالف تعرف"، والارتداد لمرحلة الصبا والطفولة، بحيث يحرص دائما على عمل أشياء تلفت الأنظار إليه بغض النظر حسنة أم سيئة، وهي متلازمة لشخصيات يعانون حرمانهم من بعض الأشياء في الصبا.

وأضاف حسن، لـ"الوطن"، أن الإعلام حمل ذلك الأمر أكثر مما يحتمل، موضحا أن المغالاة في تهويل ذلك الموضوع قد يفهمه الإسرائيليون أنه إعلان مقاطعة لهم، وقد يرسلون في الاستفسار عن سبب ذلك، لأن معاهدة السلام بين البلدين تقتضي الوقوف أمام دعاوى المقاطعة بين الطرفين.

فيما يتعلق بعلاقة إسرائيل بقضية "سد النهضة" بعد إدخال "عكاشة" لسفيرها، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن أمريكا هي المحرك الرئيسي لهذا السد، وأنها أعدت دراسات فنية عنه وأوحت لإثيوبيا بتلك الفكرة منذ 1953، مع إعلان عبدالناصر بناء السد العالي، مؤكدا أن مشاركة إسرائيل في سد النهضة قد تكون عن طريق بعض الشركات التي تدعم الأمر فنيا لا أكثر، مثلها مثل إيطاليا وغيرها من الدول الأخرى.

عن طبيعة المشهد بعد مطالبة "عكاشة" سفير إسرائيل بالتدخل لحل أزمة "سد النهضة"، أكد رخا أن السفير الإسرائيلي يعلم جيدا شخصية توفيق عكاشة ويدرك طبيعتها، ويوقن أن دوره انتهى وأصبح "كرت محروق"، ويعلم وضعه بالكامل من خلال الملحق الثقافي، موضحا أنه لن يوجد خلل ما يتيح للسفير الإسرائيلي التدخل في تلك الأزمة سلبا أو إيجابا.

وأكد رخا أن محاسبة "عكاشة" داخل البرلمان لا يجب أن تكون على استضافته لسفير إسرائيل في منزله، وإنما تكون على استدعائه إسرائيل للتدخل وحل أزمة "سد النهضة"، وتصريحاته باستعداد مصر إعطاء إسرائيل مليارات الأمتار من المياه إذا ما انتهت الأزمة، وحديثه باسم البرلمان المصري.