احتفاء رسمي وشعبي بزيارة شيخ الأزهر إلى معهد وجامعة دار السلام في إندونيسيا

02:13 م | الخميس 25 فبراير 2016

استقبل لقمان سيف الدين، وزير الدولة للشؤون الدينية، والشيخ حسن عبدالله سهل، شيخ معهد دار السلام، وعدد من المسؤولين وعمداء وأساتذة معهد وجامعة دار السلام كونتور، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

ورحب حسن عبدالله سهل، شيخ معهد دار السلام بالزيارة التاريخية للإمام الأكبر، مؤكدًا أنها سيكون لها بالغ الأثر على جميع الإندونيسيين، الذين ينظرون دائمًا إلى الأزهر وإمامه بكل تقدير واحترام.

واستعرض عميد المعهد تاريخ العلاقات المصرية الإندونيسية، وذكر بالتفصيل ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة، وتأثر الجميع عندما تحدث عن العبور وشهداء الحرب، حيث ذررفت دموعه، وأبكى جميع من كان في القاعة.

وأكد سهل، أن منهج المعهد يسير وفق المنهج الأزهري الوسطي القويم، مؤكدًا أن الأزهر ليس للمصريين فقط، ولكنه للعالم الإسلامي أجمع، قائلًا: "دماؤكم دماؤنا وأفراحكم أفراحنا، بلغوا سلامنا إلى مصر قيادة وحكومة وشعبًا".

وتابع أن معهد دار السلام، الذي يحتفل بمرور 90 عامًا على إنشائه حيث يعمل على نشر الثقافة الإسلامية، وخرّج أجيالًا من العلماء ينشرون قيم التسامح والوسطية، يتطلع إلى زيادة منح الدراسية لطلابه في الأزهر الشريف، قائلًا: "افتحوا أبواب الأزهر للمزيد من طلابنا فنحن في أمس الحاجة إلى علم الأزهر ووسطيته".

من جانبه، رحب السيد لقمان سيف الدين، وزير الشؤون الدينية، بالإمام الأكبر، موضحًا أن زيارة شيخ الأزهر إلى معهد دار السلام، تعد زيارة تاريخية طالما تطلعنا إليها نظرًا لمكانة الأزهر في قلوب جميع الإندونيسيين، الذين ينتظرون منه الكثير.

ونوّه سيف الدين بأن كل الشؤون الدينية في إندونيسيا، لا نستغني فيها عن رأي الأزهر، الذي نشر الثقافة الإسلامية الوسطية المعتدلة في كل أنحاء العالم، وعلى هذا النحو، نرجو أن يستمر الأزهر في توجيه الثقافة الدينية على منهجه القويم القائم على الكتاب والسنة، وما أجمعت عليه الأمة.

ونبه الوزير إلى أن الإسلام في إندونيسيا هو إسلام أهل السنة والجماعة، القائم على العقيدة الأشعرية في الأصول، وعلى المذاهب الأربعة في الفروع، وهذا هو المنهج الحق الذي يتبناه كل المسلمين في إندونيسيا.