طالبات «صنايع» يشوهن تمثال «عبدالوهاب» باللون الذهبى

كتب: محمد غالب وهبة وهدان

طالبات «صنايع» يشوهن تمثال «عبدالوهاب» باللون الذهبى

طالبات «صنايع» يشوهن تمثال «عبدالوهاب» باللون الذهبى

وقفن فى ميدان باب الشعرية، بعضهن يمسك أعلام مصر بحماس، والبعض الآخر يقمن بطلاء الرصيف بلونين مختلفين، على شكل سجادة، بنات مدرسة «باب الشعرية الثانوية الصناعية بنات»، بالتعاون مع حى باب الشعرية، طورن الميدان، الخطوة الأهم فى التطوير انصبت على تمثال الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذى يجلس فى منتصف الميدان، انتهى التطوير، وظهر التمثال فى شكله النهائى، عبارة عن رأس وكفين من اللون الذهبى اللامع الذى يميل إلى اللون الأخضر، وكذلك عوده الشهير اتّخذ اللون نفسه، أما البذلة، فكان لونها بنياً لامعاً أيضاً، وهو ما لقى انتقاداً من البعض. {left_qoute_1}

مصطفى عبدالعزيز، رئيس حى باب الشعرية، كان يجلس أسفل التمثال، يتابع حركة تطويره، مؤكداً أنهم يفضلون الاستعانة بإدارة وطالبات المدرسة فى أى شىء مراد تجميله فى نطاق الحى، وبدأوا حالياً بتطوير التمثال، وعمل رسومات السجاجيد فى الأرضيات وحول الجناين. لم يقلق «مصطفى»، من أداء الطالبات، لأنه -حسب قوله- شاهد عملهم أكثر من مرة مسبقاً، ويتابعهن منذ ثلاث سنوات، طوال فترة وجوده رئيساً للحى، ويرى رسوماتهن بشكل مستمر: «متأكد من شغلهم، ومن 6 شهور التمثال كان بايظ، وهما جدّدوه باللون الأخضر، دلوقتى حبوا يعملوا حاجة أحسن وأنضف، فاختاروا اللون ده، وكل ما فى الموضوع أنهم أبدعوا فيه، وجابوا الألوان الطبيعية وحسسونا أن الحاجة دى الأصل بتاعها». المهندس أحمد على حسين، مدير المدرسة، أكد أن الطالبات هن من قمن بطلاء التمثال واخترن لونه، وتم تدريبهن على يد أكفأ المدرسين، وطاقم من الموجهين على أعلى مستوى، وهو يثق فى كفاءتهن وقدرتهن على تطوير وتجميل الميدان.

أما الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية التابع لوزارة الثقافة، فانتقد إعادة ترميم التمثال على يد طلبة مدرسة غير ذى صفة، قبل الرجوع إلى الوزارة للبت فى الأمر، إذ إن هناك تعاوناً بين المحافظات وقطاع الفنون التشكيلية، يقضى بالرجوع إلى الوزارة قبل البدء فى تنظيف أو ترميم أى تمثال على مستوى الجمهورية.

وأكد «سرور» أنه سيتم التحقيق فى الأمر، والرجوع إلى محافظة القاهرة لمعرفة سبب السماح لطلبة بإعادة طلاء التمثال، وهناك فنانون متخصصون داخل قطاع الفنون التشكيلية منوط بهم تجميل الميادين: «المفروض يرجعوا لنا، إحنا مش هناخد منهم فلوس، بس يستشيرونا، إزاى يدهنوا وش باللون الذهبى، اللى حصل كارثة لا يمكن السكوت عليها».

 


مواضيع متعلقة