معهد الفلك ينتقد تصريحات وزير الآثار بشأن تعامد الشمس على المعابد الفرعونية: "ليس صدفة"

01:24 م | الثلاثاء 23 فبراير 2016

فند المعهد القومي للبحوث الفلكية والبحوث الجيوفيزيقية، أمس، التصريحات الأخيرة للدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، التي أوضح فيها أن تعامد الشمس على معابد الفراعنة "صدفة".

وأوضح المعهد، في بيانه أن تعامد أشعة الشمس على معابد "أبوسمبل، والكرنك، وحتشبسوت، وقصر قارون"، وغيرها من المعابد الفرعونية القديمة ليست صدفة، إنما يرجع هذا إلى الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك وبخاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء، وهي في مضمونها تعتمد على أن الشمس في شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين في السنة.

وأضاف المعهد، أن التعامد يكون على مكان بعينه عند شروق الشمس ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقي حتى 23.5 درجة صيفا، ثم إيابا إلى أقصى الجنوب الشرقي حتى 23.5 درجة شتاء.

وأثبتت دراسات معهد الفلك، تعامد أشعة الشمس على كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكفر الدير محافظة الشرقية، ونظم المعهد ندوة لهذا الحدث في أغسطس الماضي بعنوان "الشمس تتعامد من جديد على أحفاد الفراعنة"، كما كتب الدكتور مسلم شلتوت رئيس قسم علوم الشمس السابق، كتابا بعنوان "اتجاه محاور المعابد المصرية القديمة ودلالاتها الفلكية"، تثبت أن تعامد أشعة الشمس على المعابد الفرعونية القديمة ليست صدفة.

وانتقلت ظاهرة تعامد أشعة الشمس على المعابد، والقصور، والمتاحف الفرعونية إلى أحفاد الفراعنة، وتحقق في عدد من الكنائس المصرية القديمة مثل كنيسة مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بميت غمر، وغيرها من الكنائس القديمة.