«الشبورة» تفسد احتفالية تعامد الشمس على وجه «رمسيس» فى أبوسمبل.. وأثريون: غضب الطبيعة من تصريحات «الدماطى»

10:43 م | الاثنين 22 فبراير 2016

تسبب الطقس السيئ المصحوب بالغيوم والعواصف الترابية فى منع رؤية تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بقاعة قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل جنوب أسوان، حيث كان من المفترض أن تتعامد أشعة الشمس على وجه الملك فى الساعة 6.22 من صباح أمس لمدة 20 دقيقة، إلا أن الشبورة المائية حالت دون ظهورها، مما أفسد الاحتفالية التى نظمتها وزارتا الثقافة والآثار بحضور 2000 سائح وبمشاركة 15 فرقة من الهند واليونان وتونس ورومانيا والصين وإثيوبيا وأوغندا والسودان، بالإضافة إلى 7 فرق مصرية هى «الشرقية والحرية بالإسكندرية والأقصر والإسماعيلية والعريش وأسوان وتوشكى»، وعقب فشلهما فى مشاهدة الظاهرة الفريدة غادر وزيرا الثقافة والآثار ساحة المعبد. {left_qoute_1}

غياب الشمس عن معبد أبوسمبل فى وقت تعامد أشعتها على وجه الملك رمسيس كان محل سخرية الأثريين، خاصة بعد تصريح وزير الآثار فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد للإعلان عن تفاصيل الاحتفالية والذى أكد فيه أن تعامد الشمس على المعابد المصرية «مجرد صدفة»، وقال الباحث الأثرى أحمد عواض، مكتشف تعامد الشمس على 8 معابد مصرية، إن ما قاله الدماطى يعكس جهلاً كبيراً بظاهرة مثبتة علمياً صدق عليها علماء مصريات من مصر وخارجها بل وصدق عليها المجلس الأعلى للآثار، وبدلاً من الاستفادة من تلك الظاهرة للترويج للسياحة راح ينكرها فى الوقت الذى يدعونا فيه لقبول نظريات لا دليل علمياً عليها وتشكك فى كل ثوابتنا مثل نظرية وجود مقبرة نفرتيتى داخل مقبرة توت عنخ آمون، لذلك كان من الطبيعى أن تغضب الشمس على «الدماطى» وترفض التعامد فى احتفاليته أمس. وقال حسام الدين عبود، مدير آثار أبوسمبل، إن الشمس لم تظهر على وجه رمسيس الثانى بسبب سوء الطقس، مشيراً إلى أن الظاهرة تتكرر فى 22 فبراير وأكتوبر من كل عام. وأضاف «عبود» أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه «رمسيس الثانى» ظاهرة فريدة من نوعها يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، جسّدت التقدم العلمى الذى توصّل له قدماء المصريين، خاصة فى الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير. وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، على هامش تسليم جوائز وشهادات تقدير للمشاركين فى الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبوسمبل من الغرق عقب بناء السد العالى أمس الأول إن معابد مصر الفرعونية فى باقى المحافظات لا تتميز بظاهرة تعامد الشمس كما هى فى أسوان بمعبد بأبوسمبل، لافتاً إلى أن الظاهرة تمثل خصوصية يتفرد بها المعبد عن سائر المعابد فى مختلف ربوع الجمهورية.

فيما نعى الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، شهداء الآثار فى محافظتى المنيا والإسماعيلية، وأوضح «الدماطى» أن موقع دير البرشا بمحافظة المنيا شهد أمس الأول هجوم لصوص على الموقع لسرقته وتصدى لهم حراس المنطقة مما أسفر عن وفاة اثنين وإصابة الثالث، أما حادث الإسماعيلية صباح أمس فتوفى على أثره عاملان فى حين أصيب الثالث وذلك نتيجة انفجار جسم غريب أثناء عملهم بموقع تل دفنة. وقال «الدماطى» إنه أمر بصرف تعويض مادى بمبلغ 10000 جنيه لأسرة كل متوفى و5000 للمصاب. فى سياق آخر، تجمّع العشرات من أبناء النوبة داخل معبد رمسيس الثانى بأبوسمبل فى يوم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى، ونظموا وقفة صامتة اعتراضاً منهم على القرار «444» الذى يمنع عودة النوبيين لقراهم الأصلية على ضفاف بحيرة «ناصر».