الطيب: الوحدة الإسلامية أمر بعيد المنال.. والحرب في سوريا بين "أمريكا وروسيا"

11:14 ص | الثلاثاء 23 فبراير 2016

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الحرب الدائرة في سوريا ليست صراعا مذهبيا، إنما هي حرب بين "أمريكا وروسيا"، مضيفا أن "الوحدة الإسلامية"، أمر بعيد المنال، فلم تتحد أمة قبل ذلك بنسبة كاملة، لكن من الممكن أن يحدث اتحاد فقط في المصالح.

وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه بأساتذة مركز الدراسات للقرآن الكريم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أن الغرب هم صنعوا الإرهاب، وهم المستفيد منه، مؤكدا "لا تظنوا أن الغرب يعتقدون أن المسلمين إرهابيين، فهؤلاء يريدون ضرب المسلمين ويتخذون ذلك ذريعة فهم يريدون الحرب على الإسلام تحت تلك المظلة، وهذا من منطلق فرق تسد".

وتابع، "نحن للأسف نفضل أن يكون بأسنا بيننا لا على أعدائنا"، ضاربا مثالا بمقولة المفكر الجزائري مالك بن نبي، أن المسلمين يعانون من مرض القابلية للاستعمار، فما كانت هذه المخططات الغربية لتجد لها مكانا بين المسلمين لولا وجود هذه القابلية للاستعمار.

وأضاف أن الغرب، يعدون الشذوذ الجنسي من حقوق الإنسان، وللأسف أن بعض رؤساء الكنائس في الولايات المتحدة يعقدون تلك الزيجات، وأتعجب كم بقى لهم من الإنجيل، وكيف سيواجهون سيدنا عيسى عليه السلام، مشيرا إلى أن الشواذ أصبحوا ضمن اللعبة الانتخابية يستخدمهم الساسة في الصراعات الانتخابية، وللأسف الغرب لا يبني حضارته على الأخلاق، ويطالبوننا أن نوقع على حقوق الإنسان فقلت لهم إن الأمر مختلف عندنا، فالشذوذ بالنسبة لنا من الأمراض الإنسانية وليس من حقوق الإنسان.