عالم «أبانوب»: نمور وأسود وطائرات من خشب الأركت

عالم «أبانوب»: نمور وأسود وطائرات من خشب الأركت
- ذوى الإعاقة
- شارع خلوصى
- أسود
- أعماله
- ذوى الإعاقة
- شارع خلوصى
- أسود
- أعماله
- ذوى الإعاقة
- شارع خلوصى
- أسود
- أعماله
- ذوى الإعاقة
- شارع خلوصى
- أسود
- أعماله
سعادة من نوع خاص كانت تنتاب الطفل «أبانوب عادل» كل صباح، يمسك والده بيديه، وينطلقان معاً إلى الورشة، ذلك العالم الذى يراه أسطورياً، يواصل الوالد عمله فى تحويل قطع الخشب الصغيرة إلى عوالم جديدة، أسود ونمور ومنازل وطائرات وسيارات، الكثير من الانتباه أبداه لسنوات، قبل أن يتشرب الصنعة أخيراً.
فى أحد المعاهد الهندسية درس الصغير، الذى أصر والده على استكمال دراسته، وسط سعادة غامرة فى العائلة المكونة من أخ كبير من ذوى الإعاقة الذهنية، وأخت لم يكن الوالد ليعلمها الصنعة، والابن الأصغر «أبانوب»، الذى اعتبره الجميع «رجل المنزل».
«النار مسكت فى الورشة.. ووالدك توفى»، مكالمة لم يستوعبها الشاب، لتبادره أمه: «مش هاتشتغل الشغلانة دى تانى والورشة هاتتقفل».
خشيت والدة «أبانوب» أن تفقد صغيرها بذات الطريقة، لكن حب الشاب للمهنة جعله يصر حتى وصلا لاتفاق: «هتشتغل قدام عينى فى البيت»، شرط من الأم وافق عليه الشاب: «كنت باقف فى رمسيس، لكن شالوا البياعين»، لم يحاول الشاب العودة، كما أنه لم يفقد الأمل أيضاً، يواصل وقوفه الآن بمنتجاته فى «شارع خلوصى» بشبرا: «أكتر يوم ببيع فيه 10 قطع، القطعة تمنها من 20 لـ50 جنيهاً»، شعور بالرضا والارتياح يبدو واضحاً من كلمات «أبانوب» الذى يقف يومياً أمام الفرشة التى تحمل عالمه.
أبانوب وأحد أعماله