26 جريحا في مواجهات جديدة بين الشرطة التركية ومدافعين عن البيئة
26 جريحا في مواجهات جديدة بين الشرطة التركية ومدافعين عن البيئة
أصيب 26 شخصا بجروح، أحدهم إصابته بالغة، اليوم، في مواجهات جديدة في شمال شرق تركيا بين قوات الأمن ومتظاهرين يرفضون مشروع منجم يلحق ضررا بالبيئة، وفق ما نقلت قنوات تلفزيون.
وقالت قناة "سي إن إن تورك" الإخبارية، إن شرطة مكافحة الشغب فرقت بعنف مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصي نحو ألفي شخص تجمعوا في وسط مدينة أرتفين تلبية لدعوة منظمة بيئية محلية.
وأراد المتظاهرون، وبينهم عدد كبير من النساء تجاوز سياج أقامته قوات الأمن، يؤدي إلى هضبة تبعد عشرة كلم عن وسط المدينة، وتضم موقعا لاستخراج الذهب والنحاس، وفق قناة "إن تي في".
وتشهد مدينة أرتفين ومحيطها تعبئة منذ أكثر من أسبوع ضد مشروع هذا المنجم، كونه سيقام في موقع طبيعي وسيؤدي إلى القضاء على غابة، وتقود المشروع مجموعة جنجيز هولدينج التي يترأسها شخص قريب من الرئيس رجب طيب أردوغان. والأسبوع الفائت، تدخلت قوات الأمن مرارا لطرد المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق المؤدية إلى الموقع. والسبت، أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن المشروع لا يشكل خطرا على البيئة، محذرا من "أي استفزاز".
لكن الجمعيات البيئية تعتبر البدء بهذا المشروع "غير قانوني". وكان القضاء جمد العام 2014 الترخيص لإقامة المنجم، غير أن تقريرا عن أثره البيئي أجاز في النهاية البدء به.
وفي مايو 2013، تحول تحرك لمدافعين عن البيئة يرفضون إزالة مساحة خضراء في إسطنبول إلى موجة احتجاجات غير مسبوقة ضد أردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء. وطوال ثلاثة أسابيع، هزت تركيا تظاهرات واسعة لجأت السلطات إلى قمعها.
