بعد نجاح «dubsmash» «snapchat» يغزو التواصل الاجتماعى

08:58 م | السبت 20 فبراير 2016

«الكاميرا والهاتف وعصا السيلفى» ثلاثة أشياء يجب أن توجد مع الشباب خاصة فى خروجات الأصدقاء، ولكن هذه المرة ليس بغرض السيلفى أو التصوير العادى أو الفيديو العادى، فالتطور التكنولوجى الذى يسبق خطوات سيرنا جعل هناك برامج جديدة، فبعد تجربة فيديوهات «داب سماش»، ظهر التطور الأحدث له فكان «سناب شات»، فيديوهات استخدمها المشاهير لتجميع أهم لقطاتهم فى حياتهم اليومية، ويتم نشرها على الفور على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك أو تويتر، وأخيراً إنستجرام» حتى يشارك الآخرين لحظاته السعيدة، البرنامج المعروف بشكل الشبح واللون الأصفر تم تحميله ملايين المرات وفى أقل من شهر تحول التطبيق إلى الأكثر انتشاراً على «جوجل بلاى».

{long_qoute_1}

«سناب شات» هو تطبيق للتراسل الفورى يمكن للمستخدم إرسال الصور والفيديوهات الحصرية، التى لا تتعدى مدتها 10 ثوانٍ للأصدقاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى، إيفان شبيجل، 26 عاماً، هو صاحب فكرة التطبيق، حيث كان مشروع تخرجه من جامعة ستانفورد، وإطلاقه من منزله بعدما رفض عرضين من شركتى الفيس بوك وجوجل بقيمة 3 مليارات دولار، باعتبار أن قيمة تطبيقه تساوى أكثر من ذلك المبلغ الزهيد فى وجهة نظره.

يتميز تطبيق «سناب شات» الذى بدأ أولاً على نظام IOS، بأنه لا يقوم بتخزين الصور ومقاطع الفيديو ويحذفها بشكل تلقائى من جهاز المتلقى بعد مرور 24 ساعة، ويستطيع المستخدم أن يعلم مَن من أصدقائه رأى صوره ومن أخذ «سكرين شوت» لصوره ولكن لا يستطيع أن يأخذ للـ«شات».

ويتميز أيضاً بعمل أقسام ثابتة حصرية ومباشرة للمناسبات العالمية مثل عيد الأم وعيد الحب وغيرهما، حيث ينقل كيف يحتفل العالم بتلك المناسبات، بالإضافة إلى بعض القنوات العالمية التى تبث أجزاء من فيديوهات لمستخدمى سناب شات مثل «ناشونال جيوجرافيك».

وتعتبر الشريحة الكبرى من مستخدمى التطبيق هى الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ13 والـ30 عاماً، وأكثر من 80% من المستخدمين يوجدون داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح المصريون يستخدمونه بشكل أكبر فى الفترة الأخيرة.

تعدى عدد المتابعين لـ«محمد مكاوى» شاب فى الـ22 من عمره الـ5 آلاف متابع، حيث قال إنه يستخدم التطبيق كل يوم «أول لما بصحى بانزل صورة تقول إنى صحيت، وفيديوهات ضحك وهزار مع أصحابى فى الجامعة، وبقول مثلاً إنى بتفرج على ماتش من خلال صورة أو فيديو، ولما بسافر بصوّر للناس المكان»، يستطيع أن يشارك أصدقاءه ومتابعيه ما يعيشه ويمر به خلال يومه لحظة بلحظة ويستقبل تعليقات كثيرة وأسئلة عن أسماء الأماكن التى يزورها، ويقوم بتسجيل الفيديوهات التى لا تتعدى الـ10 ثوانٍ لمناقشة أى قضية مع أصدقائه، ويشعر أن «سناب شات» مريح أكثر من باقى التطبيقات فى التواصل.

يستخدم المذيع الشاب هانى حتحوت، تطبيق السناب شات منذ شهور قليلة بمعدل 5 مرات يومياً، وكان رأيه فى البداية أنه «تطبيق دمه تقيل وإحنا مش ناقصين تطبيقات يعنى كفاية اللى عندنا»، حتى عرّفه صديقه مميزاته التى لا توجد فى باقى التطبيقات «إنه ماينفعش حد ياخد سكرين شوت غير لما أعرف، والمحادثات ماينفعش يتاخد لها سكرين شوت أصلاً، فكرة إنهم عاملين حاجة يتحدوا بيها موضوع الاسكرين شوت ده عظيم»، الصورة اللحظية التى تعرفه مَن من أصدقائه موجود فى أى منطقة، مشاركته حياته اليومية مع متابعيه التى تختفى بعد 24 ساعة من نزولها، تجعله يشعر بالراحة.

وقالت ميرنا ويليام إنها بدأت استخدام التطبيق منذ فترة بعدما تعرفت عليه من إحدى صديقاتها، وتستخدمه بمعدل 7 مرات يومياً، حيث إنها تحب التطور الموجود به الذى لا يوجد فى أى تطبيق آخر «بيعجبنى إنه بيركب ورد وملايكة وفيونكات على وشى بطريقة مختلفة»، ولا ترى له استفادة بعينها إلا أنها تستخدمه لمشاركة الآخرين لحظاتها اليومية لكسر الروتين والملل، وأضافت أنها تشاهد ما تهتم به من بث مباشر للمناسبات العالمية مثل Grammy awards.

«فجأة بقى شىء أساسى فى حياتى أكتر من باقى التطبيقات»، هكذا وصفته ندا حاتم، التى لم تكن تحب التطبيق فى البداية ورفضت أن تحمله بعدما شهدت صديقتها تستخدمه، ولكن بعد فترة حمّلته على هاتفها «بدأت أشوف الناس بتنزّل صور كتير بتحكى يومهم فاتشجعت أجرب ولقيت نفسى بحكى يومى زيهم» وأضافت أن «سناب شات» أصبح إدماناً عند عدد من أصدقائها، «مش بيمر 5 دقايق غير لما أفتحه، ولما سافرت باريس استخدمته كتير علشان الناس تعيش معايا اللحظة وتتفرج على البلد، وكنت مبسوطة».

وقالت فريدة فخرى إنها عندما علمت بأنه مشروع تخرج لشباب فى مثل سنها أعطاها حافزاً حقيقياً فى الحياة، وقالت إنها تستخدمه منذ فترة «شايفة إن مميزاته إنى بقدر أكتب على الصور أو أرسم، وفكرة اختفاء الصور بعد 24 ساعة ده عظيم، وأحلى حاجة إنى بشوف مين شاف الصور سواء بحبه أو بكرهه»، وأضافت أنها مهووسة بالتطبيق حيث إنها تعرف أخبار أصدقائها من خلاله «بعرف يومهم ماشى إزاى وساعات بروح لهم».