جنازة «قتيل الدرب الأحمر»: «الداخلية عدو الله»
![أهالى الدرب الأحمر يشيعون جثمان محمد عادل](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10770490461455909048.jpg)
أهالى الدرب الأحمر يشيعون جثمان محمد عادل
احتشد عدد كبير من الأهالى أمام مسجد السيدة نفيسة قبل صلاة الجمعة، التى أعقبتها صلاة الجنازة على قتيل الدرب الأحمر، محمد عادل إسماعيل، الشهير بـ«دربكة»، والذى لقى مصرعه على أيدى أحد أمناء الشرطة من قوة إدارة النقل والمواصلات، مساء أمس الأول، مستخدما سلاحه الميرى.
الأهالى أمام المديرية: «القصاص».. وأحد اللواءات: «الوزير بيتابع».. ووالده: «أمين الشرطة عارف إنه فوق القانون»
وشهدت الجنازة حضوراً كبيراً من الشباب، أصدقاء وأقارب وجيران القتيل، بينما افترشت السيدات الأرض متشحات بالسواد، ووقف الجميع فى انتظار انتهاء صلاة الجمعة لبدء مراسم الجنازة، بينما أصر إمام جامع السيدة نفيسة على أن يكون خروج نعش القتيل هو آخر نعش يخرج من الجامع، لوجود مراسم دفن لـ6 أشخاص آخرين، وذلك خوفاً من تزاحم أقارب المتوفى على الجثمان، ما يعوق خروج باقى الجثامين.
وبالتزامن مع خروج جثمان «دربكة» من باب مسجد السيدة نفيسة، رفع أحد الشباب قطعة قماش بيضاء عليها آثار دماء، مكتوب عليها «رحم الله الجدع دربكة»، وفور خروج الجثمان هتف الجميع فى صوت واحد: «لا إله إلا الله.. الداخلية عدو الله»، بينما صرخت سيدة فى بكاء متواصل: «ما لحقتش تفرح يا ابنى».
وبدأت مراسم تشييع الجثمان فى مسيرة حاشدة، ضمت عدداً كبيراً من السائرين على الأقدام، بالإضافة لعدد من سائقى «التوك توك»، وعدد من عربات النقل الصغيرة، وتوجهوا فى طريقهم من مسجد السيدة نفيسة حتى مقابر «باب الوزير»، مروراً بشارع «الصليبة» بالقلعة ومنه إلى شارع «شيخون»، متجهين إلى منطقة «الخليفة».
وأثناء مرور المسيرة أمام قسم شرطة الخليفة، قام بعض الشباب بالوقوف أمام القسم والهتاف ضد «الداخلية»، بينما منعهم الأهالى من محاولة اقتحام القسم، وقام إبراهيم الشويفى، نائب دائرة الدرب الأحمر، بتهدئة الشباب لتكملة مراسم الدفن.
كما مضت المسيرة بشارع «فاطمة النبوية»، حيث الشارع، الذى كان يقطن به المتوفى، وسط تعالى صرخات جيرانه، فتوقفت المسيرة، وهتف الشباب وسط التصفيق فى طريقة أشبه بـ«الزفة» قائلين: «العريس أهو.. العريس أهو»، حيث أوضح جيران المتوفى أن القتيل كان يستعد لزفافه بعد شهر، فيما مضى الأهالى حاملين الجثمان حتى شارع «باب الوزير»، وقاموا بمراسم الدفن وسط هتافات مطالبة بالقصاص من القاتل، قائلين: «القصاص القصاص.. قتلوا محمد بالرصاص».
وقال والد القتيل، لـ«الوطن»: «أطالب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بضرورة التدخل لمحاسبة القاتل»، مضيفاً: «القاتل اتحامى فى بدلته الميرى وقتل ابنى وهو عارف إنه هيهرب من العقاب، كل ده حصل علشان ابنى طالبه بدفع الأجرة، ضربه أمين الشرطة بالنار، أول لما لف ابنى وإداله ضهره».
فى الوقت نفسه، تجمع عدد كبير من الأهالى محتجين أمام مديرية أمن القاهرة، رافعين صوتهم بهتافات تطالب بالقصاص، وبعد عدة دقائق، نزل أحد لواءات «الداخلية» من المديرية، وتوجه نحو الأهالى الغاضبين، دون وجود أى حراسة معه، فى محاولة منه لتهدئتهم، وأخبرهم أن كل مطالبهم مشروعة، وستنفذ، ولن ينال القاتل أى استثناءات فى العقاب على جريمته، بل إن وزير الداخلية يقوم بنفسه بمتابعة مجريات الحادث، مطالباً إياهم بالهدوء وضبط النفس، منعاً لحدوث أى اشتباكات أو تفاقم للأحداث.