«السيسى» و«البشير» و«ديسالين» يبحثون مسار «سد النهضة» غداً

08:54 ص | الجمعة 19 فبراير 2016

تترقب الأنظار فى مصر انعقاد الاجتماع الثلاثى بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هالى ماريام ديسالين غداً فى شرم الشيخ خلال منتدى الاستثمار الأفريقى، فى محاولة لإيجاد تفاهمات جديدة بشأن مسار القضية التى تثير شواغل المصريين وتزرع القلق لديهم وذلك بعد اعتراف الحكومة المصرية مؤخراً بأن المفاوضات مع الجانب الإثيوبى صعبة بشأن تأثيرات سد النهضة على حصة مصر المائية.

وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، فى تصريحات له أمس، إن الاجتماع الثلاثى سيكون غداً على هامش منتدى الاستثمار الأفريقى، وإن هذا الاجتماع يأتى فى إطار تفعيل لما هو اتفق عليه بين الزعماء الثلاثة فى القمة الأفريقية من إقامة لجنة عليا لتناول الاستراتيجية ومجالات التعاون، وإنه يأتى لتناول القضايا السياسية والاقتصادية، وهذا إطار أوسع من قضية بعينها. وأعلن عبدالحليم عبدالمحمود، السفير السودانى فى القاهرة، أنه تم الإعداد الجيد للاجتماع الثلاثى، موضحاً أنه سيركز على استعراض القضايا والموضوعات المتصلة بـ«سد النهضة» منذ توقيع «إعلان المبادئ» فى مارس 2015 بالخرطوم، والسعى لإعطاء قوة دفع للجهود الجارية على المسار الفنى. وأشار «عبدالمحمود» فى تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الاجتماع سوف يبحث أيضاً سبل ووسائل دعم علاقات الدول الثلاث فى مجالات التعاون الأخرى الاقتصادية والتجارية والثقافية على النحو الذى كان قد أقره الرؤساء الثلاثة باقتراح من السودان خلال اجتماعهم بـ«شرم الشيخ»، إبان اجتماع التكتلات الاقتصادية الأفريقية الأخرى فى يونيو الماضى.

{long_qoute_1}

وتوقعت مصادر دبلوماسية مصرية أن يتوصل الاجتماع الثلاثى المرتقب لتفاهمات جديدة بشأن «سد النهضة» وإمكانية الحصول على ضمانات مؤكدة من الجانب الإثيوبى على عدم ملئه وتشغيله، إلا بعد انتهاء الدراسات الفنية، وليس تصريحات رسمية فقط.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصرى سوف يستغل فعاليات المنتدى الاستثمارى للتأكيد على أن مصر لا تمانع إطلاقاً فى أى مشروعات تنمية فى أى دولة أفريقية أخرى، ولكن دون التأثير على مصلحتها، وستكون هذه الرسالة الرئيسية التى سيتم تصديرها خلال الاجتماع الثلاثى.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن الاجتماعات التى تكون على مستوى الرؤساء لا تتطرق للجوانب الفنية، وإنما سوف تركز على الجوانب السياسية، والتأكيد على مصلحة الجميع، ويمكن أن يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى لتمهيد طريق المفاوضات مجدداً بعد تعقد الأمور بعض الشىء خلال الفترة الماضية.