"حماية البيئة": مساحة التلوث في رأس غارب تجاوزت 2 كيلو بشكل يهدد الحياة البحرية

11:03 ص | الخميس 18 فبراير 2016

حذرت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة في البحر الأحمر، من تأثير تلوث شواطئ مدينة رأس غارب على الحياة البحرية والثروة السمكية.

وقال حسن فؤاد الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، إن مسلسل الإهمال بالتلوث البترولي ما يزال قائم ومستمر، لافتا إلى أن الإهمال يجهض محاولات تحسين البيئة بالبحر الأحمر، مؤكدًا أن الجمعية تحاول دق ناقوس الخطر.

وأكد أن الثروة السمكية في خطر نتيجة التلوث وموت الشعاب المرجانية، والتي تعد ثروة قومية وتقدمت الجمعية بعمل حاجز عائم يحول من وصول التلوثات من الشمال إلى الجنوب ولا يعيق حركة الملاحة البحرية نظرا لوضعه على مياه ضحلة وليس ممر ملاحي للصيادين أو البترول أو السياحة فهي منطقة شمال الغردقة وجنوب رأس غارب تفصل مناطق البترول عن أماكن السياحة للحفاظ على ثروات مصر القومية والفنادق والشواطىء، والتي سبق وأن تلوثت بتسريب بترولي أكثر من مرة.

وناشد وزير البترول محافظ البحر الأحمر، بالعمل على تنفيذ الحاجز المطاطي المزود بأجهزة إنذار مبكر وكاميرات رصد عن بعد، مؤكدًا أنه يمكن شفط التلوث من البر لكميات البترول للاستفادة منه وعدم تركة فترات طويلة تؤدي إلى تدمير الشعاب والشواطىء والثروة السمكية.

وأكدت الجمعية، في بيان عنها، أن مساحة التلوث التي تجاوزت 2 كيلو متر تدعو للقلق وتساهم في تدمير الحياه البحرية في الوقت الذي أكد فيه مصدر بمحميات البحر الأحمر، إن المنطقة التي رصدت بها التلوث البترولي غير حيوية بيئيا ولا توجد بها محميات طبيعية.

ولفتت إلى أن الشعاب المرجانية المتواجدة بتلك المنطقة ضعيفة بيولوجيا وتواجد الكائنات البحرية ضعيف للغاية نظرا لعمل شركات البترول وميناء الشحن وسير السفن في المنطقة، التي تسببت في ضعف نمو الحياة البحرية وأخذ اللجنة المشكلة لمتابعة التلوث البحري عينات من التلوث الموجود بالشاطئ وأرسلت إلى فرع السويس لتحليلها ومقارنتها بالمصادر المحتملة بالمنطقة حتى يمكن التعرف على مصدر التلوث بواسطة تحليل بصمة الزيت لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله وجار أعمال إزالة التلوث وتنظيف الشاطئ بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول وينتظر فرع شؤون البيئة وصول التقرير لمعرفة المتسبب في التلوث.