«سواقى الفيوم» تتحول إلى سوق عشوائية

01:07 ص | الأربعاء 17 فبراير 2016

ضرب الركود أسواق المنتجات السياحية التى تشتهر بها محافظة الفيوم، وعلى رأسها «منتجات الخوص»، إثر تراجع تدفق الوفود الأجنبية للمحافظة، فضلاً عن ضعف حركة السياحة الداخلية، فيما تعكف المحافظة على وضع خطة شاملة لتطوير القطاع السياحى من خلال خطوات ملموسة لجذب السياح. {left_qoute_1}

يعد ميدان الثورة أحد أشهر ميادين الفيوم المطلة على ساحة ميدان «سواقى الهدير»، ورغم روعة المناظر الطبيعية بالميدان فإن ركود الحركة السياحية حوله إلى سوق شبه عشوائية حيث اتخذه باعة «منتجات الخوص» مكاناً لعرض بضائعهم، وتحول الميدان إلى ملتقى للباعة فقط دون زوار، حيث يفترشون الأرض ويشعلون النيران فى قطع الأخشاب، بغرض التدفئة، بعد انتظارهم ساعات طويلة دون فائدة.

أحمد أحمد عبدالباقى، 60 عاماً، جلس بجوار السواقى الأربع، عارضاً بضائعه من المنتجات السياحية، مترقباً وصول أى فوج سياحى لبيع أى من منتجاته، ولكن ساعات انتظاره طالت كثيراً، بسبب عدم إقبال السياح على المحافظة، كما كان من قبل، حيث كانت الفيوم تشتهر بأنها محافظة «سياحة اليوم الواحد».

«السنة الماضية كانت سنة كبيسة بسبب الركود الذى ضرب السياحة.. أما السنة دى فهى أحسن نسبياً»، هكذا وصف الرجل المسن الوضع، مشيراً إلى أن بعض الأجانب يتوافدون على الميدان لزيارة السواقى، ولكنهم سرعان ما يغادرون المكان لعدم وجود مكان سياحى يقضون فيه بعض الوقت لتناول المشروبات أو المأكولات. وتابع أن الخطة تتضمن إنشاء موقع إلكترونى بشكل محترف، يتم العمل فيه حالياً، سيعبر بشكل لافت عن السياحة بالمحافظة، ويحمل صوراً واقعية وفيديوهات حديثة للأماكن السياحية، بـ6 لغات مختلفة، مشيراً إلى أن المحافظة تدرس إنشاء مطار مدنى لتسهيل جذب السياح من الغردقة وشرم الشيخ إلى الفيوم عن طريق نقلهم بالطائرات.