المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض نقل "محمد القيق" إلى مستشفى في رام الله

كتب: ا ف ب

المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض نقل "محمد القيق" إلى مستشفى في رام الله

المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض نقل "محمد القيق" إلى مستشفى في رام الله

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، نقل الصحفي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من 80 يومًا إلى مستشفى فلسطيني في رام الله في الضفة الغربية.

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس في بيان: "رفضت المحكمة نقل الأسير محمد القيق إلى مستشفيات رام الله، وترفض استقبال أي مقترح جديد وستبقيه في مستشفى العفولة".

وكانت المحكمة انعقدت الثلاثاء، للبت في مصير محمد القيق المضرب عن الطعام احتجاجًا على احتجازه، بعد أن طلب محاموه نقله إلى مستشفى في الضفة الغربية، ويتوافق قرارها بالرفض مع موقف الأمن الإسرائيلي الذي يصر على إبقاء "القيق" ضمن مستشفيات تحت سيادة إسرائيلية.

وكررت النيابة العامة خلال جلسات المحاكمة السابقة أن "القيق" يشكل خطرًا على أمن دولة إسرائيل.

ويعمل (محمد القيق -33 عاما) مراسلًا لقناة "المجد" السعودية، وألقي القبض عليه في 21 نوفمبر "لشكوك ملموسة وصلبة على أنشطة إرهابية له داخل حركة حماس، بحسب جهاز الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي (شاباك).

وبدأ القيق في 25 نوفمبر إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للتنديد "بالتعذيب والمعاملة السيئة" في السجن، وتدهور وضعه الصحي كثيرًا خلال الأسابيع الماضية.

وقررت المحكمة الإسرائيلية العليا في الرابع من فبراير تعليق اعتقال القيق الإداري بشروط منها تحديد مكان علاجه، فيما يرفض هو فك إضرابه عن الطعام قبل الإفراج عنه أو إعطائه حرية اختيار مكان علاجه.

وكان عضو الكنيست سابقًا عفو إغبارية قال في وقت سابق اليوم، لوكالة "فرانس برس" إن وضع القيق "سيئ، لكنه حتى الآن يتنفس بقواه الذاتية وليس في غيبوبة تامة".

وأضاف إغبارية، وهو طبيب جراح: "إنني أتابع وضع محمد القيق منذ بداية الشهر وأزوره يوميًا أو يوماً بعد يوم".

وأوضح إغبارية إن "المشكلة في حالته أنه يعاني من اضطراب في دقات القلب نتيجة عدم توازن الاملاح كالكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، والتشنجات التي تصيب عضلاته هي نتيجة نقص الأملاح، وبالتالي فإن عضلة القلب تتاثر وقد تتوقف عن العمل خلال ثوان".

وأكد إغبارية أن "القيق" لا يتناول سوى الماء، مشيرًا إلى أنه "يصاب بغيبوبة جزئية، يكون يتكلم معنا، وفجأة يتوقف عن الكلام ويصمت ولا يعود يتواصل".

إلا أنه قال إن "وضعه مفاجأة للطب، أن يعيش الإنسان بعد سبعين يوما من الإضراب عن الطعام، ويبقى يتنفس بقواه الذاتية وليس بغيبوبة تامة، لم يُدرّس بكتب الطب".

وقال إغبارية إن القيق يقول"إما الشهادة أو الحرية، وإذا كان لدى الأمن الإسرائيلي شيء ضدي، فليقدموني إلى المحاكمة".

وفي شريط فيديو يتم تداوله على الإنترنت، ظهر القيق وهو يصرخ من الألم ويتقلب ويصرخ "يا ربي"، وقد بدا هزيلًا جدًا، وكان مقيدًا بيده وبقدمه في سرير المستشفى.


مواضيع متعلقة