عرب إسرائيل يطالبون بالإفراج عن "القيق" المضرب عن الطعام

كتب: ا ف ب

عرب إسرائيل يطالبون بالإفراج عن "القيق" المضرب عن الطعام

عرب إسرائيل يطالبون بالإفراج عن "القيق" المضرب عن الطعام

تجمع مئات العرب الإسرائيليين قرب مستشفى العفولة بشمال إسرائيل أمس، حيث أقاموا الصلاة مطالبين بالإفراج عن الصحفي الفلسطيني محمد القيق الذي يرقد في المستشفى بسبب تردي حاله الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 80 يومًا.

وأدى المحتشدون صلاة الجمعة في ساحة قرب المستشفى، وبعد الصلاة، ألقى الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية جناح الشمال المحظورة في إسرائيل، خطبة طالب فيها بالإفراج عن القيق.

وقال الشيخ صلاح: "الآن جئنا لنؤدي هذه الصلاة نصرةً لهذا الأسير الرهينة، المظلوم، ونحمل مجموعة رسائل إلى القريب والبعيد سأنقل هذه الرسائل إلى الظلم الإسرائيلي، إلى شعبنا الفلسطيني، إلى أمتنا المسلمة وعالمنا العربي وإلى موكب العالم الحيّ، لكلّ هؤلاء سأبث هذه الرسائل، امنحوه حريته وهذا هو المطلب الذي يؤكده الرهينة محمد القيق".

وأكد الشيخ صلاح، أن القيق الذي زاره في المستشفى أكد له أنه يرغب بنقله للعلاج في مستشفى رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث توجد عائلته.

وقدم محامو نادي الأسير الفلسطيني الجمعة، التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبين بنقل القيق إلى مستشفى فلسطيني بسبب تدهور حالته الصحية ومواجهته "خطر الموت" في أي لحظة.

وقالت الناطقة باسم نادي الأسير أماني سراحنه، إن "الطاقم القانوني لنادي الأسير تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا لنقل الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق إلى مستشفى بالضفة الغربية، ونحن بانتظار الرد الذي قد يصلنا بحلول يوم الأحد".

واعتقل القيق في نوفمبر الماضي، وبدأ إضرابه عن الطعام عقب تحويله للاعتقال الإداري.

وأكدت سراحنة: "نحن لا نعرف عن وضعه الصحي إلا من خلال ما يظهر عليه مثل الضعف العام وعدم القدرة على النطق وأوجاع شديدة في صدره يصرخ منها في بعض الأحيان، هو يرفض العلاج وإجراء الفحوصات الطبية له منذ بداية اضرابه".

وأضافت: "نطالب بنقل القيق من مستشفى العفولة حيث يحتجز، إلى مستشفى فلسطيني لتقديم العلاج اللازم له".

ويرفض القيق البالغ من العمر 33 عامًا تعليق إضرابه حتى يتم الافراج عنه ونقله إلى مستشفى فلسطيني للعلاج في حين أن المحكمة العليا الإسرائيلية التي نظرت في الرابع من فبراير الجاري في التماس للإفراج عنه نتيجة تدهور وضعه الصحي قررت تعليق اعتقاله بشروط منها تحديد مكان علاجه.

ويتناول القيق الماء فقط ويرفض العلاج والفحوص الطبية منذ بداية إضرابه، وقد خضع لعلاج قسري مرتين الأولى في العاشر من ديسمبر والثانية في 16 يناير إثر فقدانه الوعي.

وحكم على الشيخ رائد صلاح في نهاية 2015 بالسجن 11 شهرًا لكنه بانتظار قرار محكمة الاستئناف، ورغم حظر حركته إلا أنها لا تزال لديها القدرة على الحشد، نظرًا لنشاطها الخيري الواسع.


مواضيع متعلقة