"داعش" ينظم مسابقة للأطفال في حفظ القرآن.. والهلباوي: محاولة لخلق عقول مشوهة

05:13 م | الثلاثاء 16 فبراير 2016

يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي، نشر أفكاره المتطرفة بشتى الطرق، وفرض منهجه القتالي، حيث أعلن مؤخرا عن مسابقة لحفظ القرآن الكريم، بعنوان "دار الإسلام الأولى"، لاستقطاب أطفال العراق، في المدن التي تقع تحت سيطرة التنظيم.

ونشر موقع "أعماق" التابع للتنظيم الإرهابي، آلية تنظيم المسابقة، حيث تم تقسيم المشتركين إلى 4 مستويات، الأول من يحفظ القرآن كاملا، والثاني من يحفظ 20 جزءا، والثالث والرابع لمن يحفظ 10 و5 أجزاء.

واختبر التنظيم الإرهابي مئات المشاركين، واختار الثلاثة الأوائل من كل مدينة، تمهيدا للمشاركة في المسابقة النهائية بالموصل، حيث استضافهم الديوان في فندق الوارثين، لبدء الاختبارات النهائية، التي أشرفت عليها لجنة متخصصة، أعلنت في نهاية المسابقة، أسماء الفائزين الخمسة من كل مستوى.

ويقدم "داعش" الإرهابي، جوائز تراوحت بين 10 آلاف دولار للمتسابق الأول، نزولا إلى 1000 دولار لمن اعتُبر مشاركا في المسابقة ولم يحصل على مرتبة متقدمة، كما أن الديوان كرّم كل من شارك في المسابقة.

وعن "المسابقة" التي نظمها التنظيم الإرهابي، يقول المفكر الإسلامي كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة "الإخوان"، إن التنظيم يحاول استقطاب أعداد كبيرة من الشباب، ولا سيما الأطفال أصحاب الفكر البدائي، لتعليمهم مناهجه القتالية والتطرف.

وأوضح الهلباوي، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن "داعش" الإرهابي يطلق مسابقات القرآن للأطفال، للسيطرة على عقولهم الصغيرة، وتحويلها لـ"عقليات مشوهة"، يغلب عليها الطابع العنيف، مشيرًا إلى أن التنظيم يشرح ويفسر من خلال المسابقة، آيات القرآن وفقا لمبادئه المتطرفة، لتبرير العنف والفكر القتالي الذي ينتهجه.