بين استمرار القصف وتبادل الاتهامات الدولية.. نزيف الدم السوري مستمر

04:24 م | الثلاثاء 16 فبراير 2016

لم تهدأ ويلات الحرب في سوريا منذ أن بدأت في عام 2011 فتزداد تعقيدا وتشابكا، ما دفع البعض إلى التدخل بريا وجويا ولا يزال القتال قائماً رغم المحاولات الدولية لوقفه.

بدأ القصف الروسي في سوريا في نهاية سبتمبر الماضي، والذي بررته بمحاربة تنظيم "داعش" هناك، وتسارعت وتيرة الحملة الجوية التي تنفذها القوات الروسية بشكل كبير، أعقبها تبادل اتهامات دولية وتشكيك في نوايا روسيا تجاه الهدف من القصف حتى قيل إنها تستهدف المدنيين والمعارضة بدلا من التنظيم الإرهابي، وكانت آخر تلك الاتهامات بأن الضربات الجوية الروسية في سوريا "جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي"، حسبما أفادت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية.

وترصد النقاط التالية أبرز التصريحات والتنديدات الدولية فيما يتعلق بالحرب السورية، خاصة بعد سقوط العشرات من المدنيين بينهم أطفال في المدارس والمستشفيات وإعلان التدخل البري السعودي وانضمام تركيا إلى الحرب:-

- وصفت كل من فرنسا وتركيا الضربات الجوية الروسية في سوريا، بأنها "جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي"، بعد سقوط عشرات القتلى من المدنيين بينهم أطفال، أمس، إضافة إلى العديد من الجرحى في 5 مؤسسات طبية على الأقل ومدرستين في حلب وإدلب شمالي سوريا.

- أدان وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جان مارك أيرولت، الهجوم على المستشفى الذي تدعمه "منظمة أطباء بلا حدود"، قائلا في بيان له "أدين القصف المتعمد الجديد للمستشفى المدعومة من منظمة "أطباء بلا حدود" في شمال سوريا بأشد العبارات، حيث قُتل ستة مرضى وموظف بالمستشفى خلال هجومين على نفس الهدف، ولا يزال ثمانية أفراد في عداد المفقودين، وأعلنت المنظمة إصابة العشرات.

- ندد رئيس الوزراء التركي، داوود أوغلو، بالضربات الروسية في سوريا ووصفها بـ"الهمجية"، فيما أعلن مسؤول تركي كبير، أن تركيا تؤيد تدخلا عسكريا بريا موسعاً في سوريا بمشاركة حلفائها، معتبرة أن ذلك فقط من شأنه وقف النزاع في هذا البلد.

- حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من شبح "حرب دائمة" أو "حرب عالمية ثالثة" إذا فشلت المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع في سوريا، محذراً من أي عمليات برية تنفذها قوات أمريكية وعربية وأن روسيا ستعتبر أي عمل بري في سوريا تدخلاً عسكرياً مباشراً.

- وعلى خلفية ما أعلنه الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، الأسبوع الماضي، عن استعداد المملكة العربية السعودية للمشاركة في أي عمليات عسكرية برية في سوريا، حذرت إيران السعودية من عواقب إرسال قوات إلى سوريا، وقال نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري: "نحن لن نسمح أبدا بأن تسير الأمور في سوريا كما تريده السعودية الدولة الشريرة- حسب وصفه- التي تريد تنفيذ سياساتها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حينها".

-احتدمت المواجهة بين واشنطن وموسكو، حين وجَّه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نقداً شديداً للسياسة الخارجية الروسية، متهما موسكو بالوقوف ضد المجتمع الدولي، ونددت أمريكا بالغارات الجوية الروسية التي أصابت مستشفيات وأوقعت نحو 50 قتيلاً بحسب الأمم المتحدة، وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض إنه ذلك "يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها القوى الكبرى في ميونيخ الأسبوع الماضي" بوقف الأعمال القتالية.

- لخص الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريحاته الأخيرة لوكالة الأنباء السورية الرسمية، ونقلها موقع CNN، ما تمر به بلاده منذ خمس سنوات، لافتا إلى وجود دور لدولة قطر في دفع أموال لأشخاص كي يتظاهروا، ومشيرا إلى أن الحرب بدأت قبل ثلاثة عقود مع دخول الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية.