وزراء "الإسكان" و"السياحة" و"الآثار" يناقشون مخطط "تطوير الفسطاط"
![الدكتور مصطفى مدبولي - وزير الإسكان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3306661521449869301.jpg)
الدكتور مصطفى مدبولي - وزير الإسكان
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المخطط الاستراتيجي العام لمنطقة الفسطاط، الذي تم الانتهاء منه في ديسمبر 2010، بهدف تطوير الفسطاط وتحويلها لمنطقة سياحية أثرية ثقافية وترفيهية، في ضوء تعظيم القيمة التراثية للمكان، واستثماره بشكل مثالي يعود بالنفع المباشر على أهالي منطقة الفسطاط، وسكان القاهرة.
وقال مدبولي، خلال اجتماعه لاستعراض المخطط، بحضور هشام زعزوع وزير السياحة، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، والدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة، إنه تم وضع المخطط الاستراتيجي لتطوير الفسطاط منذ عام 2010، إلا أن ما استتبع قيام الثورة من أحداث حال دون تنفيذ المخطط وقتها، موضحا أن هناك إرادة سياسية حالية لتنفيذ المشروع، لتحويل الفسطاط لمنطقة سياحية ثقافية ترفيهية، إلى جانب تطوير الأماكن العشوائية بها لصالح السكان.
وأكد وزير الاسكان، تحديد الأهداف الخاصة بالمشروع، ومنها إعداد مخطط استراتيجي عام للمنطقة "بمساحة تقريبية تبلغ نحو 4 آلاف فدان"، وتطوير المناطق العشوائية بالمنطقة، وتحسين نوعية الحياة للسكان، من خلال تنمية أنشطة سياحية وترفيهية وخدمية وحرفية جديدة، تتناسب مع قيمة وطبيعة المنطقة، فضلا عن رفع معدلات جودة الحياة لسكان العشوائيات بالقاهرة، وتطوير شبكات البنية الأساسية، وتوفير شبكة من محاور الحركة، ووسائل المواصلات المتطورة داخل قلب العاصمة.
وأشار مدبولي، إلى أن الفرص المتاحة لتطوير المنطقة، تكمن في وجود الكثير من المواقع التاريخية والأثرية، الأمر الذي يمكن استغلاله لجذب السياحة، مع وجود مناطق صناعية حرفية، مثل صناعة الفواخير والدباغة، والتي يمكن تنميتها وتطويرها بشكل يتناسب مع أهمية المنطقة التاريخية، إضافة إلى وجود الكثير من الأراضي غير المأهولة، يمكن إعادة توظيفها في مجالات عديدة، لتحسين مستوى معيشة أهالي المنطقة.
وأضاف وزير الإسكان، أن موقع المنطقة الجغرافي في وسط القاهرة الكبرى، يمثل عاملا إيجابيا وفعالا في تنميتها وإحداث عوامل جذب، حيث تنتشر الموارد الطبيعية مثل بحيرتي الفسطاط وعين الصيرة، إلى جانب قرب المنطقة من نهر النيل، إضافة إلى وجود مسطحات خضراء، وهو ما يمكن استغلاله لتنمية مناطق عامة مفتوحة، كمتنفس ترفيهي وثقافي وعلاجي.
وشدد مدبولي، على ضرورة تفريغ المنطقة غير الآمنة وإعادة تطويرها، مثل المدابغ وعزبة أبوقرن الملاصقة لمجمع الأديان، مؤكدا أن تطوير المنطقة يعد تطويرا لقلب القاهرة، نظرا للقيمة التاريخية والمركزية لها، مع الاخذ في الاعتبار أن المنطقة ذاخرة بمواقع تراثية وتاريخية وأثرية من عهود مختلفة، منذ الحضارة الفرعونية، ومرورا بالرومانية والقبطية والإسلامية، وحتى العصر الحديث.
واتفق وزراء الإسكان والسياحة والآثار، ومحافظ القاهرة، على بدء الدراسات المالية للمشروع، وتحديد الجهات المشاركة، لبدء تنفيذ مخطط التطوير.